ان الذهب حقق اعلى نسبة صعود له فى شهر مارس ملامسا حاجز 1219 دولار صباح يوم الخميس بتاثير الحراك السياسي في الشرق الاوسط وانطلاق "عاصفة الحزم" في اتجاه الحوثيون باليمن ورغم ان الاسعار تراجعت قبل الاغلاق لتنهي بورصة نيوميكس نيويورك اسعارها عند مستوى 1200 دولار للاونصة لتبلغ مكاسب الذهب 17 دولار وبنسبة 1.40% من اسعار بداية الاسبوع 1183 دولار وتوقع الكثير ان تمتد انتفاضة الذهب الى اعلى من هذه المستويات نظرا لما اعتاد عليه الذهب بالبريق مع اي هجمات عسكرية ولكن عاد الذهب الى دون مستوى 1200 دولار مكتفيا بالمحافظة على المكاسب التي حققها من بداية الشهر ومقاوما عمليات جني الارباح ولم تستمر تفاعلات المستثمرين مع صعود الذهب نظرا ليقين ثابت لديهم ان مهما امتداد التحركات العسكرية فانها محصورة في بقعة محددة ولن تتجاوزها بل ان فترة السيطرة على الاوضاع قد تكون محسومة والشاهد على هذه حركات داعش في سوريا والعراق وليبيا مستمرة منذ فترة طويلة ولم توثر كثيرا على اسعار الذهب وبالتاكيد هذه الاجواء غير كافية لدعم اسعار الذهب الى رالي اسعار جديد ولكن سوف تساعد الذهب على الاستقرار عند مستويات مرتفعة وتبعد هاجس اقتراب الذهب من مستوى 1100 دولار وسوف يجني ثمار هذه الفترة المضاربون والمستثمرون قصيري الاجل نظرا لحدة تداولات الفترة الحالية واحتمال ان يصل الفارق بين ادنى سعر واقل سعر اسبوعيا 30 دولار للاونصة ويمكن ان تكون للمحطات الاقتصادية القادمة رأي اخر في اتجاه اسعار الذهب مثل بيانات البطالة لشهر مارس للأسواق الامريكية التي سوف تصدر الجمعة القادمة بجانب محضر الفيدرالي الامريكي في منتصف شهر ابريل القادم كما ان المنطقة الاوروبية سوف يكون لها تاثير ايضا مثل مفاوضات اليونان مع قادة المنطقة الاوربية واجتماع المركزي الاوربي الخميس القادم وسياسة ماريو دراجي الحالية والقادمة في ظل استمرار ضخ 60 مليار يورو شهريا ضمن خطط التيسير الكمي المتفق عليها حتى سبتمبر 2016 .