قد تلقى قطاع الطاقة الضربة الأقسى بعد هبوط أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتها في 27 شهراً و17 شهراً على التوالي.
ويستمر السوق في محاولة التأقلم مع توقعات السعر قصيرة الأجل بسبب الارتفاع المستمر في العرض في وقت يسعى فيه الطلب جاهداً لمواكبة السوق. وتعرض خام برنت على وجه الخصوص للضغط خلال الأسابيع الأخيرة بعد تخمة العرض في حوض الأطلسي التي وضعت بعض أنواع النفط الخام مثل دبي وعمان تحت الضغط كذلك الأمر. ومع تفوق نفط برنت على أنواع النفط الأقل جودة المذكورة، أعلنت المملكة العربية السعودية بأنها خفضت السعر بالنسبة للعملاء الآسيوين بأكثر مما كان متوقعاً خلال نوفمبر. وبعيداً عن التحسن في التنافسية مع خام برنت، رأى المتداولون خفض السعر على أنه إشارة لعدم جهوزية المملكة العربية السعودية لتسليم حصة السوق إلى منتجي منظمة الأوبك الآخرين كالعراق وإيران في حال رفع العقوبات عنها في المستقبل. إذ لا يمكن استبعاد خطر تكبد خسائر إضافية طالما بقي الشك موجوداً حول الكيفية التي ستتعامل معها منظمة الأوبك مع تخمة العرض الحالية. كما هبط خام برنت بحوالي 20% بسبب الخوف من مقاتلي الدولة الإسلامية في شهر يونيو الماضي ويُستخدم هذا المستوى كعتبة يتم النظر إلى السوق من خلالها على أنها سوق مضاربات.