خلال اليومين الماضيين، قاسى الدولار من أكبر خسارة له منذ يوليو 2013. يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ما دون المستوى 1.1200 بقليل. في واقع الأمر، هناك مخاوف متزايدة بشأن العوامل الأساسية في الولايات المتحدة ولا سيما قدرة الاحتياطي الفدرالي على الوصول إلى المستوى المستهدف للتضخم 2%.
هناك ترقب عن كثب اليوم لتقرير قوائم الرواتب ولا سيما بعد البيانات القوية للتغير في الوظائف ADP الثلاثاء الماضي. تتحدث التوقعات عن خلف 190 ألف فرصة عمل مقابل 292 ألفاً الشهر الماضي.
في الوقت الراهن، أوضاع الوظائف الأفضل لم تدفع مستوى التضخم نحو الارتفاع على الرغم من حقيقة أنها كانت متوقعة على نطاق واسع. تتوقع الأسواق أوضاع اقتصادية أكثر سوءاً في الولايات المتحدة ومشاكل فيما يتعلق بالحالة الحقيقية للاقتصاد في الولايات المتحدة.
في حال لم نشهد ارتفاعاً واضحاً في مستوى التضخم، عندئذ لن يكون لدى الاحتياطي الفدرالي الكثير من المتسع لتحقيق المهمة المزدوجة الملقاة على عاتقه.
هذا وصرحت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي السيدة جانيت يلين بأنها غير متقنعة بشكل كبير بشأن أسعار الفائدة السلبية ومدى فعاليتها. كما اعترفت أيضا بأن برامج التيسير الكمي الضخمة بعيدة أيضا عن تحقيق المبتغى منها.
ولكن السلبية ليست خياراً كما هو الحال في أسعار الفائدة السلبية أو برنامج تيسير كمي رابع أو كليهما اتجاهاً نسير فيه. نحن على التوقعات الصعودية لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) حيث نرى بأن التضارب في السياسة أوشك على نهايته لعام 2016.