ان الذهب حقق اعلى سعر له في ثلاث شهور ونسبة صعود بلغت 3.1% عندما اقفلت بورصة نايميكس نيويورك عند مستوى 1226 دولار للاونصة ليخالف الذهب توقعات المحللين في حده صعوده في فترة قصيرة لان اغلب التوقعات كانت تصب في ارتفاعات للذهب لا تبتعد كثيرا – كالعادة - عن مقاومة 1220 دولار للاونصة ولكن الجلسة الاخيرة في تداولات الذهب عصفت بتلك التوقعات لتصل اونصة الذهب الى مستوى 1227 دولار والمفاجاة ايضا هي اقفال الاسبوع قرب اعلى مستوى حققه الذهب الاسبوع الماضي وانحصار معظم توقعات الاسبوع القادم نحو مزيدا من الارتفاعات بسبب الحالة التى تمر بها الاسواق العالمية وتبرز اهميتها في جانبين الاول يتمثل في الضغوط الشديدة التي تمارس على الدولار بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة للاسواق الامريكية والتي كان اخرها مبيعات التجزية عن شهر ابريل التي خالفت التوقعات بابتعادها عن الايجابية ولهذا حقق مؤشر الدولار ادنى مستوى له منذ اربع شهور.
وعلى الجانب الاخر انتعاشة وصحوة للعملات الاوربية وتحقيق ارتفاعات قياسية لم تشهدها الاسواق منذ شهور وعلى اثرها حقق اليورو دولار ارتفاعات الى 1.1466 مقابل والاسترليني 1.58 مقابل الدولار وصعود الين الى 119 مقابل الدولار وتميل الرؤية الاقتصادية لتداولات الاسبوع القادم الى مزيدا من الايجابية قصيرة المدى للوضع الحالي ولن يعكر صفو هذه الايجابية سوى عمليات البيع وجني الارباح للعملات والمعادن لان كلاهما في مستويات تعد مرتفعة جدا مقارنة بالاسابيع الماضية التي كانت اونصة الذهب عند مستوى 1180 دولار واليورو دون مستوى 1.10 من الدولار وان كانت معطيات ارتفاع اسعار الذهب تتنوع في دعم الاسعار ومازالت كلمات مثل التضخم والانكماش وضعف النمو الاقتصادي والبحث عن الملاذات الامنه هي المحفزات الاساسية لحيازة المعدن الاصفر ولن يزيد الطموح لنرى الذهب فوق 1300 دولار في فترة قصيرة لان هذا المستوى يحتاج معطيات صعود اقوى وان كانت النظرة السلبية اختفت في الوقت الحالي وهبوط الذهب دون مستوى 1200 دولار للاونصة هو افضل مستويات الشراء وحيازة الذهب والوضع الحيادي هو تماسك الذهب في نطاق محدود لحين ظهور اسباب جديدة تؤثر على الاسواق مثل تحريك اسعار الفائدة للفيدرالي الامريكي او تازيم الوضع اليوناني مع الاتحاد الاوربي. غير هذا من اسباب لن يكون سوى حراك تداول ضعيف يصعد او يهبط بالاونصة 10 او 20 دولار على اعلى تقدير.