شهدت الأسهم الأمريكية تراجعاً أمس الثلاثاء، وتحرك مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" داخل أضيق نطاق يومي له في نحو شهر تحت وطأة عمليات بيع في "وول مارت" بعد إعلان نتاج أعمال الشركة وانخفاض أسهم شركات المواد بفعل المخاوف على سلامة الاقتصاد الصيني.
كما وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 33.7 نقطة بما يعادل 0.19% ليصل إلى 17511.48 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 5.56 نقطة أو 0.26% ليسجل 2096.88 نقطة، في حين انخفض مؤشر "ناسداك 100 المجمع" 32.35 نقطة أو 0.64% إلى 5059.35 نقطة.
وانخفض اليورو دولار أمس، بسبب بيانات أظهرت صعود بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في ثماني سنوات وهو ما يعزز توقعات المستثمرين بأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل.
ودفع هبوط الأسهم الصينية بقرابة 6% كثيرا من المستثمرين صوب العملات التي تعد ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري اللذين ارتفعا أمام الدولار.
وتحول مؤشر الدولار الذي هبط في وقت سابق الثلاثاء، إلى تحقيق مكاسب بعد تقرير المنازل الأمريكية وزاد في أحدث تحرك 0.2 بالتعاملات في نيويورك.
وفي بريطانيا، صعد الجنيه الاسترليني أمس الثلاثاء، بعدما أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في بريطانيا 0.1% في يوليو/ تموز متجاوزة التوقعات، بينما تسارع معدل التضخم الأساسي ليصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر. وبلغ الاسترليني أعلى مستوى له في جلسة أمس عند 1.5665 دولار عقب صدور البيانات بعد أن بلغ نحو 1.5594 دولار قبل صدورها.
أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء، ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا في يوليو/ تموز مدعوما بتخفيضات أقل في أسعار الملابس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما بلغ معدل التضخم الأساسي أعلى مستوى له في خمسة أشهر.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً أمس، بعد بيانات اقتصادية قوية ومراهنات على تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
واستطاعت السوق أن ترتفع من أدنى مستوى في ستة أعوام ونصف الذي سجلته يوم الجمعة الماضية، بفعل تغطية المراكز المدينة قبيل حلول أجل عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي يوم الخميس المقبل.
وارتفع الخام الأمريكي 75 سنتا بما يعادل 1.8% لتتحدد التسوية عند 42.62 دولار للبرميل، ليزيد السعر أكثر من دولار عن أدنى مستوى لمعاملات الجمعة 41.35 دولار وهو أقل سعر في السوق منذ مارس/ آذار 2009.
في حين ارتفع خام برنت سبعة سنتات ليسجل 48.81 دولار عند التسوية بعد تراجعه على مدى ثلاثة أيام.
وتراجع الذهب بشكل حاد أمس الثلاثاء، بعد أن حاول كسر المقاومة عند مستوى 1120.50 ولكن محاولاته باءت بالفشل ليعاود الهبوط بشكل حر، ملامساً أدنى مستوى له منذ الأربعاء الماضي عند 1108.80 دولار للأونصة. وجاء هذا الهبوط مع تماسك مؤشر الدولار.
كما وشهدت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى أدنى سعر لها منذ أكثر من خمس سنوات خلال تداولات أمس، فيما قللت التوقعات لوجود طقس بارد في مختلف مناطق الاستهلاك الرئيسية للولايات المتحدة توقعات الطلب على الوقود.
وعاشت الأسهم الأوروبية في حالة تباين أمس، حيث أبطلت نتائج الأعمال القوية للشركات أثر التداولات الضعيفة في آسيا وانخفاض أسعار السلع الأولية من جراء المخاوف بشأن توقعات النمو الصيني.
جورج البتروني