تراجعت أسهم وول ستريت أكثر من 2% خلال تداولات الأمس لتصل خسائر مؤشرا ستاندرد أند بورز وداو جونز 10% لكل منهما حتى الآن هذا العام مع تخلي المستثمرين عن الأسهم والتهافت على الأصول الأكثر أماناً.
واكتست المؤشرات الأمريكية باللون الأحمر لتقود الخسائر أسهم القطاع المالي خصوصاً البنوك.
وحلق الذهب عاليا بعد زيادة الطلب على الملاذات الأكثر آمانا وبعد أنباء عن تدخل من الصين في خفض قيمة الين الياباني وقد رفضت الحكومة اليابانية التعليق على الحادثة بعدما انخفض الين الياباني إلى ما دون 111 قبل أن يعود ويرتفع بسرعة إلى مستويات 113 لتتجه عقودا الشراء على الذهب الذي ارتفع 50 دولار في بعض دقائق معدودة
ولامس الذهب مستويات 1260 دولار متخطيا كل مستويات المقاومة في طريقه مدعوما بزيادة الطلب عليه بعد فقدان الين بعض الارتفاعات بفعل إشاعات عبر تدخل اليابان لخفض قيمة الين
وبالاستقرار فوق مستويات 1241 سوف تفتح الباب نحو مزيد من الارتفاع في تداولات اليوم نحو مستويات 1293 واختبارها في تتمثل مستويات الدعم الحالية حول مستويات 1240 و1234 مع تحذير بشأن حدة التقلبات على تداولات الذهب خلال تداولات اليوم .
وقلص الدولار بعض خسائره أمام الين بعدما سجل هبوطا حادا اقترب من مستويات 110 التي تشكل حاجز لدى المركزي الياباني لن يسمح بالتداول دونها في ظل حرب العملات التي يشهدها الاقتصاد العالمي
وانتشرت شائعات في الأسواق حول تدخل ياباني بالعمل على خفض قيمة الين الياباني وهو أمر رفض التعليق عليه احد مسؤولي الحكومة اليابانية لكنه انعكس بالإيجاب على تداولات الزوج
واستقر حول مستويات 112 مع توجه المستثمرين نحو الذهب
وهدأت التداولات على الين بفعل التدخل المباشر والذي افقد المستثمرين الثقة قليلا في الين لكن مازلنا نتطلع إلى اختبار مستويات 110 مع بعض التقلبات الحادة على الزوج خلال فترة نهاية تداولات الأسبوع
واختبر اليورو مقابل الدولار نقطة 1.1370 ويستقر دونها بعدما هبطت الأسهم الأوروبية أكثر من 3% إلى أدنى مستوى في عامين ونصف لتقودها أسهم البنوك التي انهارت 6%.
وهوت الكرونة السويدية حيث أجرى البنك المركزي في السويد تخفيضاً مفاجئاً في أسعار فائدته السلبية أصلاً.
ولم يستفيد اليورو كثيرا من حالة الضعف التي تضرب الدولار مكتفيا بتحقيق بعض المكاسب والتي سوف تنحصر في مستويات المقاومة التالية التي تمثل 1.1440 .
وهبط الإسترليني إلى أدنى مستوى في 15 شهراً أمام سلة من العملات يوم الخميس مع تخوف المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي وتأثيره على الاقتصاد البريطاني فضلاً عن أخذ البعض في الحسبان احتمال تخفيض سعر الفائدة في بريطانيا.
وحافظ الإسترليني على مستويات 1.45 أمام الدولار في ظل الضعف المتبادل من العملتين الأقوى في العالم بعد انحسار التفاؤل بشأن رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال العام الحالي بفعل الأزمات المتتالية التي تضرب الاقتصاد العالمي في ظل تباطؤ النمو وانكماش الأسعار وتخمة المعروض النفطي .
وسوف يشهد الجنيه استقرار حول مستويات 1.45 خلال نهاية تداولات الأسبوع الحالي مع بعض التذبذبات العالية
وتراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياته في أثنى عشر عاما مخزونات قياسية من الخام في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن توقعات التي من المحتمل أن تبقى منخفضة ومتذبذبة حتى نهاية العام.
ولكن انحسرت الخسائر بعد أن نقل تقرير عن مصادر مطلعة أن بعض دول أوبك يحاولون إيجاد توافق بين المنظمة وأعضاء رئيسيين من خارجها على تجميد إنتاج النفط عند المستويات الحالية.
وهبط خام تكساس نحو أدنى مستوياته مقتربا من 26 دولار وسوف تستمر تقلبات النفط الحادة حتى نهاية تداولات الأسبوع وتستهدف مستويات 25 دولار .