المؤشرات الاقتصادية اليوم: اليوم يوم مؤشرات مديري المشتريات. بدأت الجولة بشكل جيد من الصين حيث ارتفع مؤشر إتش.إس.بي.سي الصين لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 50.4 من 50.2. ويذكر أن توقعات السوق كانت تشير إلى ان القراءة ستظل بدون تغيير. وكان زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي قد ارتفع بما يقرب من 15 نقطة أساس على إثر هذه الأنباء ولكنه سرعان ما تراجع مرة أخرى مما يشير إلى أن سوق الفوركس لا يعتقد أن هذه القراءة تعني تحولا في الاقتصاد الصيني. ولم يكن هذا الخبر مقنعًا لأسواق أخرى أيضًا حيث انخفضت الأسهم الصينية ولم يشهد اليوان تغيرًا يذكر. وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر مديري المشتريات في اليابان ليزداد رسوخه في المنطقة الإيجابية، ولكنني لم اسمع طوال حياتي أي شخص يتحدث عن مؤشر مديري المشتريات في اليابان، وبالفعل لم تشهد العملة أي رد فعل حتى بعد مرور 10 دقائق من الإعلان عن قراءة المؤشر والتي عندها كان زوج Uالدولار الأمريكي/الين الياباني مرتفعا (من المفترض أن يكون ذلك جنبًا إلى جنب مع الارتفاع في بورصة طوكيو والذي حدث في نفس الوقت).
سيصدر خلال الجلسة الأوروبية القراءة الأولية لمؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر أكتوبر أيضًا والتي سيتم الإعلان عنها بعد صدور قراءة المؤشر في كل من ألمانيا وفرنسا. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع انخفاضًا إلى أقل من حاجز 50 للمرة الأولى منذ شهر يونيو 2013، ، في حين من التوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع بألمانيا، محرك النمو في منطقة اليورو، في حالته الانكماشية وأن يشهد مزيدًا من الانخفاض. وإذا جاءت قراءة مؤشرات مديري المشتريات ضعيفة فإنها من المرجح أن تبقي اليورو تحت ضغوط بيع.
وفي النرويج، سيتم تسليط الأضواء اليوم على قرار سعر الفائدة الذي سيصدره البنك المركزي النرويجي. ومن الجدير بالذكر أن البنك في اجتماعه الأخير حذف العبارة الواردة في بيانه لشهر يونيو حول الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك فإن مجموعة البيانات الضعيفة الأخيرة وإعلان البنك المركزي النرويجي بأنه سيبدأ في بيع العملات الأجنبية لتغطية الاحتياجات المتزايدة للموازنة يجعلني أعتقد أن البنك المركزي النرويجي من المرجح أن يحافظ على موقفه التيسيري ولاسيما في ظل الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام.
وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة المستثنى منها البنزين لشهر سبتمبر، مما يزيد من عدد البيانات السيئة التي صدرت في المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة، ويمكن أن تضع القراءة الضعيفة لمبيعات التجزئة مزيدًا من الضغوط الهبوطية على الجنيه الإسترليني.
وفي السويد، سيصدر اليوم معدل البطالة لشهر سبتمبر. وبالإضافة إلى الوضع الانكماشي الحالي في السويد، يمكن أن تؤدي التوقعات بارتفاع معدل البطالة إلى التأثير السلبي على الكرونة السويدية.
من المتوقع ارتفاع قراءة التقرير الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة في الأسبوع الأخير، ولكن ستظل القراءة أدنى بكثير من 300 ألف طلب. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر ماركيت لمديري المشتريات في قطاع التصنيع بالولايات المتحدة انخفاضًا طفيفًا ولكنه سيظل من بين المؤشرات الأعلى في العالم الصناعي. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرتفع المؤشر القائد لشهر سبتمبر. وقد ينعم الدولار الأمريكي بيوم طيب آخر اليوم.