تهاوت سوق الأسهم اليونانية في أول أيام التداول بها يوم أمس الاثنين بعد اغلاقها لخمسة أسابيع، الأمر الذي أدى لتراجع اليورو مقابل الدولار، قبل أن يعود للارتفاع مجددا بعد ظهور بيانات نمو النشاط الصناعي بمنطقة اليورو والتي جاءت أسرع من التقديرات السابقة في يوليو/ تموز.
كما وأدت البيانات التي أظهرت تباطؤ وتيرة نمو القطاع الصناعي الأمريكي في يوليو/ تموز إلى تقليص مكاسب الدولار أمام اليورو.
وفي بيات الأمس، كشف معهد إدارة التوريدات عن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية الذي تراجع إلى 52.7 من 53.5 في الشهر السابق، حيث جاءت القراءة دون توقعات مراقبي الأسواق باستقرار المؤشر عند 53.5 .
وتجدر الإشارة إلى أن قراءة المؤشر فوق 50 تعني نمو القطاع الصناعي.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على هبوط أمس الاثنين، إذ تراجعت أسهم شركات الطاقة مع تراجع أسعار النفط وبيانات المصانع في الصين التي أدت إلى زيادة المخاوف ب تراجع النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي عند 17598.4 نقطة، منخفضاً بـ 91.46 نقطة، ما نسبته 0.52%، فيما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 5.86 نقطة أي ما نسبته 0.28% إلى 2097.98 نقطة.
وتراجع مؤشر "ناسداك المجمع" 12.90 نقطة بمعدل 0.25% إلى 5115.38 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس متجاهلة هبوط سوق الأسهم اليونانية.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 0.7% عند 1583.52 نقطة، فيما وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1% ومؤشر داكس الألماني 1.2% ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8%، أما مؤشر الأسهم اليونانية إيه.تي.جي فتراجع 16% تحت ضغط أسهم البنوك الرئيسية.
وشهدت أسعار الذهب تراجعا بعد تكبدها أكبر خسائرها بعامين في يوليو/ تموز الماضي مع صعود الدولار وترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية قد تعزز رفع أسعار الفائدة الأمريكية قريبا.
وانخفض سعر الذهب أمس 0.9% إلى 1086.06 دولارا للأونصة، بعد هبوطه إلى 1077 دولارا يوم 24 من يوليو وهو أقل مستوى له في خمس سنوات ونصف.
وفقد المعدن الأصفر نحو 7% من قيمته في يوليو الماضي في أكبر خسارة شهرية له منذ يونيو حزيران 2013.
ويترقب المستثمرون بيانات الوظائف لشهر يوليو/ تموز التي تصدر يوم الجمعة المقبل، وفي حال جاء التقرير قويا فإن ذلك قد يعزز التكهنات بأن البنك المركزي الأمريكي يقترب من رفع أسعار الفائدة.
تحذير المخاطرة: تحمل جميع المنتجات المالية المتداولة على الهامش درجة عالية من المخاطرة برأس المال.
أي توقعات تعطى ليست مؤشرا على النتائج في المستقبل.
جورج البتروني