ان الذهب واصل هبوطه للاسبوع الثالث على التوالي ملامسا ادنى مستوى له منذ منتصف مارس الماضي عند مستوى 1175 دولار للاونصة متاثرا بعمليات البيع التي حدثت في الاسواق نهاية الاسبوع بعد كسر الاونصة دعم 1193 دولار للاونصة وكذلك دعم 1182 دولار وانهيار الاسعار نحو قاع جديد في ظل البيانات الايجابية للاسهم الامريكية والتي رفعت مؤشرات البورصات الى ارقام قياسية حيث حقق مؤشر داو جونز 18080 وناسداك 100 5092 ورغم عدم تفاعل الدولار بهذه المؤشرات وانخفاض قيمته امام العملات الاوربية خصوصا اليورو والاسترليني الا ان النتائج الايجابية للشركات الكبرى مثل " جوجل " و " مايكروسفت " و " امازون " سحبت السيولة الى الاسهم مرة اخرى وهبطت باسعار الذهب الى قاعات جديدة لم نشهدها من ستة اسابيع ونتوقع ان يستمر الذهب في الهبوط الفترة القادمة نظرا لاستمرار قوة الاسهم الامريكية واتجاه السيولة الى الاستثمارات ذات العائد الاعلى وان كان البعض ينظر الى الاسعار الحالية على انها فرصة جيدة للشراء وبناء مراكز جديدة ويقتدون في ذلك بالبنوك المركزية لتركيا وروسيا البيضاء وكزاخستان التي رفعت حيازاتها من المعدن الاصفر ونتوقع ان يكون هناك مزيدا من الشراء على الذهب خلال شهر ابريل وشهر مايو وسوف تكون طلبات الشراء الفعلي هي الداعم الاقوى لرفع اسعار الذهب.
سيظل الفيدرالي الامريكي هو الوجه الرئيسة للمتعاملين في الاسواق لتحديد اتجاه الذهب في الفترة القادمة وتحديد موعد تحريك اسعار الفائدة وقيمتها ويمكن ان يستمر الذهب في التداول دون مستوى 1200 دولار للاونصة حتى نهاية العام في حالة اتخاذ الفيدرالي قراره في الربع الثاني او بداية الربع الثالث وان كانت معطيات ثبات الذهب عند المستويات الحالية هي الاقرب نظرا لان الوضع الاقتصادي او السياسي قابل للمفاجآت في اي لحظة وجميع الاحتمالات تكون على مسافة واحدة من الاسعار الحالية.