احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

حكومة "الرجل الصامت" تواجه اختبارا أمام نواب مصر دون شعبية جماهيرية

تم النشر 18/02/2016, 14:59
محدث 18/02/2016, 15:00
حكومة "الرجل الصامت" تواجه اختبارا أمام نواب مصر دون شعبية جماهيرية

من إيهاب فاروق

القاهرة (رويترز) - يدخل رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل امتحانا صعبا عندما يقف في أواخر الشهر الحالي أمام ما يقرب من 600 نائب في مجلس الشعب لعرض ملامح برنامج حكومته الاقتصادي وسط سلسلة من المشاكل الاقتصادية يتصدرها شح العملة الصعبة.

تولى إسماعيل (60 عاما) رئاسة الحكومة في سبتمبر أيلول الماضي ورغم مرور شهور على عمل حكومته فإن أحدث استطلاع للرأي الذي أجراه في ديسمبر كانون الأول مركز بصيرة للبحوث أظهر أن 13 بالمئة فقط من المصريين راضون عن أدائه فيما لم يستطع 62 بالمئة الحكم عليه.

وقالت حميدة لبيب التي يبلغ عمرها 52 عاما وتعمل بإحدى الوزارات "لا أعرف رئيس الوزراء الجديد ولا اسمه ولم أراه من قبل في التلفزيون. أنا أعرف إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.

"لا يوجد تغيير في البلد مازالت الأسعار مرتفعة وهناك حديث في الصحف عن غلاء جديد قادم. مشكلة القمامة في كل مكان والشباب لا يجد فرص عمل."

وأضافت بمرارة "ليس لنا إلا الله."

وقال عدد من المسؤولين والوزراء الذين يعملون معه إنه شديد الانتباه والتركيز والحسم عمن سبقوه لكنه "صامت بشدة" ويسعى لتحريك الاقتصاد الراكد للأمام لكن أكبر مشاكله أمام مجلس النواب ستكون عدم شعبيته "لأنك إذا عرضت صورته على معظم المصريين لن يتعرفوا عليه بسهولة."

ومن المنتظر أن يلقي إسماعيل برنامج الحكومة أمام مجلس الشعب في 27 فبراير شباط على أن يصوت المجلس على البرنامج خلال الأسابيع القليلة المقبلة سواء بالموافقة أو التعديل أو الرفض بعد دراسته بشكل تفصيلي.

وفي محاولة للخروج من صورة "الرجل الصامت" عقد اسماعيل عددا من اللقاءات مع رؤساء تحرير صحف مصرية وعدد من النواب في محاولة لعرض برنامجه عليهم وكسبهم لصفه قبل الوقوف رسميا أمام مجلس النواب.

وقال مستشار اقتصادي في الحكومة "إسماعيل له رؤية اقتصادية واضحة ولكن لا تستطيع أن تعرف رؤيته السياسية. لم يجتمع بأي من الأحزاب السياسية في مصر وهذا قد يهدد مستقبله الوظيفي."

وتابع المستشار "رئيس الوزراء كان له دور في تغيير محافظ البنك المركزي الأسبق بعد كثرة خلافاته مع المجموعة الوزارية الاقتصادية وتفاقم أزمة الدولار. وكان له دور رئيسي في عودة المجلس التنسيقي بالبنك المركزي. يعمل من خلال وزاراته الاقتصادية على تخفيف الاستيراد وتوفير الدولار من خلال القروض وزيادة الصادرات حتى تستعيد السياحة عافيتها."

وأعلن في أكتوبر تشرين الأول عن تعيين طارق عامر محافظا للمركزي المصري بدلا من هشام رامز.

لكن أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية قال "رئيس الوزراء رجل غير اقتصادي ويعتمد على المجموعة الاقتصادية الوزارية في كل ما يخص الاقتصاد الوطني.

"لم نجد أي مساعدة منه كمستوردين أو حتى من حكومته بل على العكس نشعر بالاضطهاد. معظم القرارات التي خرجت من حكومته وتؤثر علينا غير مدروسة وعشوائية وخرجت لصالح مجموعة من المحتكرين."

واشتدت في الآونة الأخيرة أزمة شح العملة الصعبة في مصر بعد أن تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء تسعة جنيهات هذا الاسبوع للمرة الأولى وسط تهافت على شرائه.

وقال مسؤول مالي رفيع في الحكومة المصرية لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه "إسماعيل يعمل على توفير سريع للدولار من خلال القروض الدولية والمساعدات الخليجية ومساعدات القوات المسلحة إلى جانب العمل على تنشيط الاقتصاد من خلال مشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية للرئيس السيسي وسينجح في ذلك بإذن الله."

ولم يكشف المسؤول عن طبيعة مساعدات القوات المسلحة ولكن ما هو ظاهر أمام الجميع المساعدات في جميع المشروعات الكبرى في مصر بجانب العمل على توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة.

وقال وزير بترول سابق لرويترز شريطة عدم الكشف عن اسمه "إسماعيل يعمل دائما في صمت انظر لبدايته في وزارة البترول ستجده يطبقها حرفيا مع التوسع في مجلس الوزراء. يرتب البيت أولا ثم يواجه جميع المشكلات ويعمل على حلها. في البترول اعتمد على الاقتراض لسداد مستحقات الأجانب وتوفير العملة الصعبة لشراء احتياجات البلاد من الطاقة."

وقال أحد وزراء المجموعة الاقتصادية الحالية لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه لحساسية موقفه "رئيس الوزراء مهتم جدا بجميع تفاصيل المشروعات التي تعرض عليه ولا تنسى أنه أعاد تشكيل المجموعة الاقتصادية ليزيد عدد وزرائها ويساعدنا دائما في حل أي مشكلات تواجهنا."

وتابع الوزير "لا يعيبه (شريف إسماعيل) أنه لا يظهر في الإعلام المهم أنه يعمل بجدية تامة لخدمة البلد لابد أن يكون هذا هو معيار الحكم لدى الجميع وليس الظهور في الإعلام."

(شارك في تغطية عبد الرحمن عادل - تحرير منير البويطي ونادية الجويلي - هاتف 0020223948031)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.