من أوسامو تسوكيموري
طوكيو (رويترز) - قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن من المرجح أن تتراجع الاستثمارات الجديدة في إنتاج النفط للعام الثالث في 2017 في الوقت الذي تستمر فيه تخمة الإمدادات العالمية مما يذكي التقلبات في أسواق الخام.
وقال بيرول أمام مؤتمر للطاقة في طوكيو "تحليلاتنا تظهر أننا ندخل فترة تقلبات أكبر في أسعار النفط لأسباب (منها) تراجع الاستثمارات النفطية العالمية لثلاث سنوات على التوالي في 2015 و2016 وعلى الأرجح في 2017."
وتابع "هذه هي المرة الأولي في تاريخ النفط التي تتراجع فيها الاستثمارات لثلاث سنوات على التوالي" مضيفا أن هذا قد يسبب "صعوبات" في أسواق النفط العالمية في غضون سنوات قليلة.
وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في نحو شهر مع تزايد التوقعات بين المتعاملين والمستثمرين بأن أوبك ستتفق على خفض الإنتاج لكن مراقبي الأسواق يعتقدون أن الاتفاق ربما يحشد إجماعا أقل مما ترغب فيه السعودية وشركاؤها.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع المقبل في مسعى للانتهاء من وضع قيود على الإنتاج.
وقال بيرول لرويترز في مقابلة على هامش المؤتمر "تحليلاتنا تظهر أنه حين ترتفع الأسعار إلى 60 دولارا فإن ذلك يجعل قدرا كبيرا من النفط الصخري الأمريكي مربحا وفي غضون تسعة إلى 12 شهرا قد نرى استجابة من النفط الصخري وغيره من مناطق الإنتاج المرتفع التكلفة.
"وقد يضع هذا ضغوطا نزولية على الأسعار من جديد."
واستقرت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت عند نحو 49 دولارا للبرميل يوم الخميس.
وقال بيرول إن هذا المستوى سيكون كافيا للعديد من شركات النفط الصخري الأمريكي كي تستأنف الإنتاج المتوقف لكن وصول الإمدادات الجديدة إلى السوق سيستغرق نحو تسعة أشهر.
وقال مدير عام وكالة الطاقة الدولية إنه ما زال من المبكر التكهن بتأثير رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة على سياسات الطاقة.
وقال بيرول "أما وقد قلت ذلك فإن كلا من النفط الصخري والغاز الصخري الأمريكيين يتمتعان بزخم اقتصادي قوي خلفهما."
أضاف "الغاز الصخري يتمتع بتنافسية اقتصادية كبيرة اليوم ونعتقد أنه سيظل كذلك في السنوات القادمة."
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)