احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

عمال النفط العراقيون يواجهون النيران والألغام لإغلاق أبار مشتعلة

تم النشر 24/11/2016, 15:30
محدث 24/11/2016, 15:30
© Reuters. عمال النفط العراقيون يواجهون النيران والألغام لإغلاق أبار مشتعلة

© Reuters. عمال النفط العراقيون يواجهون النيران والألغام لإغلاق أبار مشتعلة

من جون دافيسون

القيارة (العراق) (رويترز) - وقف حسين صالح بوجه مسود وخوذة متسخة بالسخام يرقب حقول النفط في بلدته في شمال العراق وهي تحترق ويتصاعد منها دخان أسود كثيف يحجب الشمس.

وبدأ عشرات من العمال والمهندسين من شركة نفط الشمال العراقية يرتدون سترات متسخة ويغطون وجوههم بالأوشحة تشغيل شاحنات نقل الماء والجرافات في بداية يوم العمل.

ومهمتهم هي إطفاء الحريق في بئر أخرى وتغطيتها. وأضرم متشددون من الدولة الإسلامية النار في آبار النفط عندما أخرجتهم قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة من القيارة في أغسطس آب.

وقال صالح البالغ من العمر 57 عاما وهو واقف على مقربة من النيران بحيث يشعر بحرارتها "أعمل بقطاع النفط منذ 30 عاما ولم أر شيئا مثل ذلك."

وأضاف "داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وضع متفجرات على رؤوس الآبار وفجرها."

يعمل الرجال ضمن فرق كبيرة للحد من الحرائق واحتواء النيران ثم تغطية البئر. ويقول صالح إن كل حريق قد يستغرق أياما لإخماده. ومنذ أكتوبر تشرين الأول تم تغطية سبع أو ثماني آبار على الأقل ومازالت الحرائق تشتعل في أكثر من عشر آبار أخرى.

لكن عملهم ينطوي على خطورة. فإضافة إلى الحرائق وإمكانية استنشاق دخان سام مازال يجري تطهير المنطقة من الألغام والمتفجرات التي زرعها التنظيم المتشدد.

ويصور حرق حقول النفط في القيارة بوضوح الدمار الذي خلفه التنظيم المتشدد في شمال العراق عندما تقدمت قوات عراقية مدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة لإخراج المتشددين من معقلهم في مدينة الموصل المجاورة.

وتشير تقديرات الحكومة الأمريكية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية كسب مئات الملايين من الدولارات من خلال بيع النفط في السوق السوداء من الحقول التي استولى عليها في العراق وسوريا عندما اجتاح مساحات كبيرة من أراضي البلدين في عام 2014.

تهريب النفط

لكن إيراداته من مبيعات النفط انهارت تماما تقريبا منذ أن فقد التنظيم السيطرة على مجموعة من حقول النفط في عامي 2015 و2016.

وفي القيارة بدأت مهمة التطهير لتوها ولكنها تسير ببطء وتواجه تحديات.

وقال مراقب العمال أحمد هدايت (54 عاما) "نستخدم الماء والتراب وكل شيء لدينا للسيطرة على النيران. لدينا فريق كبير. ربما يعمل عدد يصل إلى 150 شخصا على بئر واحدة."

وأضاف "ينقل التراب بالجرافات ويلقى على النفط المحترق حول البئر حتى نتمكن من الاقتراب منه وعندما نقترب بما يكفي نقوم بتغطيته."

ويوم الأربعاء كان الرجال يستعدون لتغطية بئر أخرى عندما وقع انفجار بالقرب منها حيث رشوا الماء على النار مما حول الدخان الأسود إلى أبيض.

وبينما كانوا يفعلون ذلك وقع تفجير قرب البئر نفذه خبراء مفرقعات عراقيون لعبوة ناسفة زرعها المتشددون.

وقال صالح موضحا "كانت هناك ألغام مزروعة حول البئر."

وأضاف "أصيب شرطي قبل خمسة أيام. خرج بقدمه عن الطريق فانفجر لغم. الأمر مخيف بعض الشيء فأنت لا تعرف أين ستجدها."

وقال صباح علي وهو عامل آخر من بلدة أخرى منتجة للنفط شمال غربي الموصل إنه قلق على صحته من طول فترة تعرضه للدخان.

وقال "إنه عمل صعب. الحرائق ضخمة وتستنشق كميات كبيرة من الدخان." وتابع "أحدهم شعر باختناق بسببها وعالجه فريقنا الطبي."

لكن الرجال الذين لم يجد بعضهم أي فرصة عمل منذ عامين تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية يقولون إنهم سعداء لتمكنهم من الحصول على أجر مرة أخرى إضافة إلى بدل مخاطر يصل إلى نحو 50 دولارا يوميا.

وقال صالح إنه شعر أيضا بالواجب تجاه بلدته وبلده.

© Reuters. عمال النفط العراقيون يواجهون النيران والألغام لإغلاق أبار مشتعلة

وأضاف "على الناس أن يعملوا من أجل خير بلادهم. داعش دمرت البلاد ودمرت الشعب ودمرت الإسلام."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.