Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الأربعاء ولكن المكاسب كانت بنسب طفيفة، بعد عودة الديون اليونانية للسيطرة على معنويات الأسواق في ظل تأجيل الدفعة التي كانت مقررة يوم الجمعة لصندوق النقد الدولي، ومع إزدياد حذر المستثمرين بعد إرتفاع عوائد السندات الألمانية الحكومية.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.02٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.06٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.13٪.
ومن المقرر أن يتم إستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى إتفاق لتقديم دفعة نقدية للحكومة اليونانية في وقت لحاق اليوم، ولكن الدائنين يطالبون اليونان بتقدم برنامج إصلاحات إقتصادية قبل تقديم الأموال للدولة التي تعاني من أزمة مالية خانقة.
وبشكل منفصل، حذرت المستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل) يوم أمس الاثنين أنه "ليس هناك الكثير من الوقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تحويل أموال الإنقاذ مقابل تقديم حزمة من الإصلاحات اللازمة قبل نفاذ أموال الدولة اليونانية بشكل كامل.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية (يان كلود يونكر) قد حث خلال عطلة نهاية الأسبوع رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) من أجل التوصل إلى إصلاحات إقتصادية بديلة "بسرعة" حتى يكون بالإمكان إستئناف المفاوضات هذا الاسبوع.
هذا وكانت معنويات الأسواق قد بقيت تحت الضغط وذلك لأن الإتفاق الذي توصلت له الحكومة اليونانية وصندوق النقد الدولي يوم الخميس قد تم بموجبه تأجيل الدفعة المقررة اليوم الجمعة والبالغة 339 مليون يورو حتى نهاية الشهر، ليتراكم بذلك مبلغ ضخم يبلغ 1.7 بليون يورو على اليونان لمصلحة صندوق النقد، والذي من المقرر أن تقوم اليونان بدفعه مع حلول نهاية هذا الشهر.
وفي وقت متأخر من الأسبوع الماضي رفض رئيس الوزراء اليوناني (الكسيس تسيبراس) المقترحات المقدمة من الدائنين حتى يوافقوا على تقديم تحقيق المزيد من المساعدات للمساعدة في سداد الأقساط.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، فتقدمت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.13٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.12٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.68٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة كبيرة بلغت 1.34٪.
وفي وقت سابق اليوم، خفضت مؤسسة (ستاندرد اند بورز) للتصنيفات الإئتمانية من تصنيف البنكين الألمانيين بعد أن قالت أن إحتمال أن تقوم حكومتهما بتقديم المساعدة في حالة حصول أزمة مالية جديدة هو إحتمال ضعيف.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.08٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.07٪، بينما تراجعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.29٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.37٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم إليانز بنسبة 0.67٪، بعد أن أعلنت أكبر شركة تأمين في أوروبا أنها ستقلصص عدد فروعها في موطنها ألمانيا وسط إستمرار إنخفاض معدلات الفائدة وإرتفاع مستوى المتطلبات التنظيمية فيها.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.02٪، بعد ان تتبعت أسهم البنوك البيريطانية ذات الإتجاه الذي أظهرته باقي أسعار أسهم بنوك القارة.
فلقد تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.69٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.47٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.25٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.13٪.
أما في قطاع التعدين فلقد تقدمت كل من أسهم بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 1.25٪ و1.28٪ على التوالي، في حين إرتفعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 0.63٪ و1.66٪ على التوالي.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.19٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.22٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.23٪.