توقعات بانحسار التراجع اليوم بعد صعود الأسواق العربية وتفاؤل حذر بين المحللين والمتعاملين
تماسك مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات أمس نسبيا رغم اغلاقه فى المنطقة الحمراء وسجل تراجعا %0.53 ليغلق عند مستوى 9115 نقطة بعد عمليات تصحيح قوية اجتاحت معظم الأسواق العالمية إثر مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وتوقع خبراء سوق المال انتقال تعاملات البورصة المصرية اليوم للمنطقة الخضراء، مدعومة بارتداد الأسواق العربية للارتفاع بشكل قوى خلال تداولات أمس حيث أغلق المؤشر الرئيسى للسوق السعودى على صعود %2.29 عند مستوى 10378 نقطة، كما صعد مؤشر سوق دبى %1.93 عند 4709 نقطة تبعه مؤشر أبوظبي بنسبة %0.94 عند مستوى 4947 نقطة.
وتوقع ياسر المصرى العضو المنتدب لشركة «العربى الأفريقي» لتداول الأوراق المالية أن يشهد السوق ارتدادة خلال تعاملات اليوم من مستوى 9050ــ9100 نقطة مستغلاً الأخبار الاقتصادية الايجابية الحالية على المستوى المحلى.
وأكد استمرار تواجد المتعاملين الأجانب فى السوق خاصةً بعد أن سجلت تعاملاتهم أمس حصة سوقية تجاوزت الـ%20 من التعاملات، كما أن استمرار الاتجاه الشرائى للمؤسسات المصرية سيدعم من توقف نزيف الخسائر.
وجاءت جلسة أمس متوافقة مع توقعات المصرى التى نشرتها «البورصة» أمس الاثنين بعدم كسر مستوى 9000 نقطة وقدرة السوق على التماسك عندها فى الجلسة التى أعقبت خسارة كبيرة للمؤشر بـ%4 يوم الأحد الماضى.
وقال حسين الصوالحى، العضو المنتدب لشركة «الجزيرة» لتداول الأوراق المالية، إن استشعار المتعاملين فى البورصات عالمياً بمخاوف قرب وقوع أزمة جديدة نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى كان الدافع وراء حركة التصحيح القوية التى شهدتها غالبية أسواق المال أمس الأول خاصةً مع وصولها لمستويات تاريخية جديدة.
وأضاف الصوالحى أن البورصة المصرية وصلت هى الأخرى لأعلى مستوياتها خلال 6 سنوات وفى طريقها للاقتراب من قمتها التاريخية السابقة ما استدعى ضرورة التصحيح من المستويات الحالية.
وقال إن السوق أعطى أكثر من اشارة سلبية للتصحيح بعد أن استمرت تعاملات السوق فى الصعود رغم ضعف السيولة خلال الشهر الماضى ما يؤكد تخوف جزء كبير من المتعاملين الدخول فى السوق عند مستوياته الحالية.
وذكر أن الاتجاه العام للسوق مازال صاعداً على المدى المتوسط حتى وان استكمل حركته التصحيحية بالقرب من مستوى 8800 نقطة .
وقال شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة «أتش سي» لتداول الأوراق المالية إن غالبية المتعاملين تحول حالهم إلى التفاؤل أمس، بعدما نجح السوق فى امتصاص خسائر أمس الاول والاغلاق على تراجع طفيف %0.5.
وقالت مى الطباع رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «ثرى واى» لتداول الأوراق المالية إن مؤشرات السوق أظهرت ضعفاً كبيراً بعد كسر مستوى 9500 نقطة لأعلي، وارتد السوق أكثر من مرة من مستوى 9700 نقطة معلناً ضعف القوة الشرائية.
وتوقعت الطباع أن يستهدف السوق مستوى 8660ــ 8700 نقطة حال استمرار غياب القوة الشرائية، الا أن احترام الأسهم القيادية لمستويات الدعم الرئيسية يؤكد القدرة على اجتياز الحركة التصحيحية بنجاح.
وترى الطباع أن السوق مازال يستهدف مستوى 10000 نقطة قبل نهاية العام، ونصحت باقتناص تراجعات الأسعار لاعادة الشراء، خاصةً مع استمرار اتجاه المؤسسات للشراء.
وشهدت جلسة أمس تراجعا جماعيا لمؤشرات السوق، بعدما هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية %0،53 ليغلق عند مستوى 9115 نقطة، فيما انخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة مسجلا %2.16 عند مستوى 614 نقطة، وتراجع مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً %1.62 عند مستوى 1122 نقطة.