احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

“ستاندرد تشارترد”: التوقعات بهيمنة الغرب على معدلات النمو تخالف الواقع

تم النشر 07/07/2015, 19:05
محدث 07/07/2015, 17:14
“ستاندرد تشارترد”: التوقعات بهيمنة الغرب على معدلات النمو تخالف الواقع

قال تقرير اقتصادي صادر عن بنك ستاندرد تشارترد ، إنه مع انتهاء النصف الأول من عام 2015، بات التناقض بين توقعات السوق والواقع المحيط أكثر وضوحاً، إذ أجمعت الآراء في بداية هذا العام أن الاقتصاد الأمريكي سيعود بقوة إلى وضعه الطبيعي، فيما يهيمن الغرب على معدلات النمو، في حين يتردى أداء الاقتصادات الناشئة.

وأكد التقريرالاقتصادي الخاص بالربع الثالث من العام الحالي، أن الواقع يختلف كثيراً عن تلك التوقعات. فرغم إجماع الخبراء على نمو الإقتصاد الأمريكي، إلا أنه تم تخفيض سقف توقعات معدلات النمو في الولايات المتحدة، للسنة الخامسة على التوالي، في حين لاتزال المشاكل الأساسية المتعلقة بالاقتصاد الأوروبي تخيًم على الأجواء.

وفي الوقت نفسه، بقيت معدلات النمو الاقتصادي في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ضمن المتوقع. ورغم ذلك، ما زالت التوقعات المسيطرة تأخذ نفس المنحى. وما يزال التأكيد منصباً على تعافي الاقتصاد الغربي، بغض النظر عن إمكانية حدوث ذلك، وعلى المشاكل التي تعانيها الأسواق الناشئة.

أضاف التقرير:” رغم إقرارنا بحجم المخاطر التي تواجهها الاقتصادات الناشئة، نتوقع أن يرتفع معدل أداء تلك الاقتصادات، حيث سينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% لهذا العام.. وهو أقل من توقعاتنا المبدئية، ونتوقع أن تساهم الاقتصادات في آسيا – باستثناء اليابان- و منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية بأكثر من نصف معدل النمو الاقتصادي – أي نحو 1.85%- من معدل النمو المُقدر بـ3.1%، في حين ستضيف الولايات المتحدة ومنطقة اليورو مجتمعين ما نسبته 0.8% إلى معدلات النمو الاقتصادي.

أوضح التقرير ، أنه رغم أن أداء الأسواق الناشئة يفوق نظيرتها في الاقتصادات المتقدمة، إلا أن هناك علاقة وطيدة بينهما؛ حيث تعد اقتصادات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو من أكبر الاقتصادات في العالم، وبالتالي فإن أداؤهما يؤثر سلبا أو إيجاباً على بقية العالم. وعلينا أن ندرك المخاطر الناشئة عن اقتصاد الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وتأثيرهما المحتمل على الأسواق الناشئة.

وقال التقرير:” لم يتضح حتى الآن النتائج الناجمة عن العجز المحتمل في اليونان، ومن المرجح أن يكمن الحل في تجنب خروج اليونان من منطقة اليورو. ومع ذلك، فإن النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو ما زال منخفضاً جداً حتى لو انتعشت معدلات النمو لتصل إلى ما يقرب من 1.5% وفقاً لتوقعاتنا هذا العام بالنسبة لمنطقةٍ تسعى إلى الخروج من فترة ركود طويلة. ويشكل هذا النمو الضعيف مشكلة للاقتصاد العالمي. فتحقيق الفائض الكبير في الحساب الجاري في أوروبا يعني عجزاً في الحساب الجاري في أي منطقة أخرى من العالم والذي بدوره يُقوض من حركة النمو في الاقتصادات الأخرى.”

وقد تجاوبت الاقتصادات لناشئة مع هذا التحدي بخفض أسعار الفائدة إذ قامت 29 دولة بخفض الأسعار في النصف الأول من العام، وهي ردة فعل متوقعةً لأي صدمة خارجية. وقد أمكن تلك الدول فعل ذلك بفضل انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وهبوط أسعار النفط حتى تتسنى السيطرة على معدلات التضخم.

وذكر أن نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعمل على تهيئة الأسواق المالية لارتفاع جديد في سعر الفائدة هذا العام؛ متوقعا أن تكون القفزة الأولى في سبتمبر. وأضاف:” نعتقد كذلك أنه من الصعب استمرار الاقتصادات الناشئة في خفض أسعار الفائدة كلما بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الارتفاع. ويُمثل ارتفاع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تطوراً ملحوظاً عقب سنوات من أسعار الفائدة التي اقتربت من الصفر وثلاث جولات من التسهيل الكمي”.
وتقوم العملات بوظيفة “ممتص الصدمات” في الاقتصادات الناشئة. ففي حال بدء ارتفاع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فمن المحتمل ارتفاع تذبذب أسواق العملة على الرغم من كون هذا الأمر ليس بالضرورة سيئاً. ونجد أن معظم دول آسيا حالياً لديها أسعار صرف تتميز بالمرونة التي تتكيف باستمرار مما يحمي الاقتصاد المحلي من الصدمات الخارجية. أما العملة الضعيفة فتمثل مشكلة عندما تعاني دولة ما ارتفاعاً في مستويات الدين بفئات العملة الأجنبية ذات تواريخ الاستحقاق قصيرة الأجل. ونحن لا نرى هذا الأمر يُشكل خطورة كبيرة بالنسبة للدول الآسيوية، رغم أن كون تركيا هي الأكثر تأثراً وعرضةً لذلك.

ويلقى التأثير المباشر لارتفاع مستويات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن بقية العالم الكثير من الاهتمام، والأمر يستحق هذا الاهتمام، إلا أن السوق يتجاهل مخاطر ارتفاع مستويات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد الأمريكي نفسه. وقد حظَّر صندوق النقد الدولي من أن الارتفاع الواقع قبل حينه الواجب قد يؤدي إلى انقلاب أسعار الفائدة لاحقاً.

واستمر التقرير:” مما لاشك فيه أننا بتنا نشهد تحدياً آخر حيث -وفقاً لما نشرته مجاميع ديفيزيا النقدية الشاملة الصادرة عن مركز الاستقرار المالي- فقد نما توسيع مفهوم المعروض النقدي M4 الأمريكي بنحو 2,8% فقط في مايو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مما يشير إلى ضيق الأوضاع النقدية الفعلية في الولايات المتحدة. لذا ومما نراه، فإن المخاطر المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة في اقتصاد ما، مصحوبة بالنمو السلبي في الربع الأول من العام حيث الأوضاع النقدية الضيقة، ستمتر في النصف الثاني من العام الحالي”.

وقد عقَّب ماريوس ماراثيفتيس، كبير خبراء الاقتصاد العالمي في البنك قائلاً: “يسود السوق في الوقت الحالي حالة من القلق بشأن تأثير ارتفاع مستويات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن بقية العالم، بيد أنه من الخطأ تجاهل المخاطر التي قد يواجهها الاقتصاد الأمريكي نفسه نتيجة هذه الارتفاع. ها نحن ندخل عاماً آخر من تخفيض سقف توقعات معدلات النمو في الولايات المتحدة على الرغم من الإجماع العام على عدم حدوث ذلك، يضاف إلى ذلك التهديدات الحقيقية والمتزايدة في منطقة اليورو. ولعل بطئ النمو في الأسواق الناشئة هو نتيجة طبيعية للمشكلة الحقيقية التي يواجهها الاقتصاد العالمي – حيث نشهد عدم كفاية في الطلب في أوروبا والولايات المتحدة. فيما ما يزال الكثيرون في الأسواق يركزون على التصور المستقبلي عوضاً عن رؤية على الواقع”.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.