Investing.com – أحتفظ الدولار بمكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى اليوم الجمعة في تداولات هادئة، مع غياب الأسواق الأمريكية بسبب عطلة عيد الشكر.
وإرتفع اليورو/دولار ليسجل 1.2490 ، وهو أعلى سعر له اليوم، قبل أن يستقر عند 1.2462 بدون تغيير يذكر عن سعر إفتتاح اليوم.
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند 1.2357، حيث أدنى سعر ليوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر وأدنى سعر في 27 شهراً، والمقاومة عند 1.2571، حيث أعلى مستوى ليوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعرض اليورو للضغط بعد أن أظهرت بيانات رسمية صدرت في وقت سابق اليوم أن التضخم في أسعار المستهلكين في منطقة اليورو قد إرتفاع بوتيرة سنوية تبلغ 0.3٪ هذا الشهر، بعد أن كان قد أرتفع بنسبة 0.4٪ في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك تمشيا مع التوقعات.
وبقي الأساسي التضخم في أسعار المستهلكين، الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، دون تغيير عند 0.7٪ على أساس سنوي في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك تمشيا مع توقعات السوق.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة الألمانية ارتفعت بنسبة 1.9٪ في تشرين الأول/أكتوبر، بينما كانت التوقعات تشير إلى أن الرقم سيأتي عند 1.7٪. كما تم تعديل رقم مبيعات التجزئة في أيلول/سبتمبر إلى انخفاض بنسبة 2.8٪ من القراءة الأولية البالغة 3.2٪.
وفي الوقت نفسه، وفي فرنسا، وأظهرت بيانات أخرى أن إنفاق المستهلكين قد إنخفض بنسبة 0.9٪ في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة مع توقعات لإرتفاع قدره 0.2٪. كما تم تنقيح إنفاق المستهلكين شهر أيلول/سبتمبر إلى تراجع بنسبة 0.5٪ من القراءة الأولية البالغة 0.8٪.
وسيحول المستثمرون إهتمامهم الأسبوع المقبل إلى تقرير التضخم لمنطقة اليورو، والذي ستترقبه الأسواق بشوق يوم الأربعاء. وكان نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع أن البنك المركزي قد يبدأ ببرنامج التسهيل الكمي في وقت قريب كالربع الأول من عام 2015 بهدف محاربة مخاطر الإنكماش التي تحيط بإقتصاد العملة الموحدة.
كما إرتفع الدولار أمام كل من الجنيه الأسترليني والفرنك السويسري، حيث سجل الباوند/دولار تراجعاً بنسبة 0.61٪ ليتداول عند 1.5640، كما تراجع الدولار/فرنك بنسبة 0.01٪ ليصل إلى 0.9640.
في المقابل، إرتفع الدولار/ين بنسبة 0.68٪ ليسجل 118.53. وفي وقت سابق اليوم، صدر عدد من التقارير الإقتصادية في اليابان. فلقد أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت اليوم الجمعة أن إنفاق الأسر في اليابان انخفض بمعدل سنوي قدره 4.0٪ في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة مع توقعات لانخفاض بنسبة 4.8٪، بعد إنخفاضه بنسبة 5.6٪ في الشهر الذي سبقه.
وأظهر تقرير أولي أيضا ان الانتاج الصناعي في اليابان ارتفع بنسبة 0.2٪ في تشرين الأول/أكتوبر، معاكساً التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً بنسبة 0.4٪، بعد إرتفاع المؤشر بنسبة 2.9٪ في أيلول/سبتمبر.
وأظهر تقرير منفصل ان مبيعات التجزئة في البلاد قد إرتفعت بمعدل سنوي قدره 1.4٪ في تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما جاء أقل قليلاً من التوقعات التي كانت تترقب زيادة قدرها 1.5٪، بعد أن كانت هذه المبيعات قد سجلت تقدما بنسبة 2.3٪ في الشهر الذي سبقه.
وفي الوقت نفسه، تعافى الدولار من خسائره الأخيرة التي عانى منها بعد صدور سلسلة من التقارير الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة.
فلقد أظهرت البيانات التي صدرت يوم الأربعاء أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأولية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل أيلول/سبتمبر الأسبوع الماضي، في حين ارتفع الإنفاق الشخصي بأقل من المتوقع.
كما أظهرت بيانات الأمس أن طلبيات السلع المعمرة قد إرتفعت كما كان متوقعاً، ولكن طلبيات السلع المعمرة الأساسية قد إنخفضت بشكل غير متوقع.
وأظهرت تقارير أخرى أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة قد تراجعت خلال الشهر الماضي، وأن نشاط قطاع الصناعة التحويلية في منطقة شيكاغو تباطأ، بينما جائت بيانات قطاع الإسكان متباينه بين الجيد والسيء.
كذلك، تراجعت العملات المرتبطة بالسلع، فلقد تداول الأسترالي/دولار على إنخفاض بنسبة 0.36٪ ليسجل 0.8505، بينما تراجعالنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.30٪ ليصل إلى 0.7846. وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.83٪ ليتداول عند 1.1426.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة الإحصاء الكندية أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد إرتفع بنسبة 0.4٪ في أيلول/سبتمبر، وذلك تمشيا مع التوقعات، بعد انكماشه بنسبة 0.1٪ في الشهر السابق.
أما على اساس سنوى، فلقد نما الاقتصاد الكندي بنسبة 2.8٪ في الربع الثالث، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً أقل وبنسبة 2.1٪، بعد أن كان قد حقق نسبة نمو قوية بلغت 3.6٪ في الربع الثاني من العام.
هذا وإرتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى بنسبة بلغت 0.25٪ ليسجل قراءة قدرها 88.24.