Investing.com – سقط اليورو إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين مقابل الدولار الأمريكي، بعد أعلان بنك اليابان المفاجىء عن إعتماد إجرائات تسهيل كمي جديدة، وبعد أن قدمت تقارير اقتصادية أمريكية قوية المزيد من الدعم للدولار، في حين هدأت المخاوف بشأن توقعات النمو في منطقة اليورو الطلب على العملة الموحدة.
فلقد سجل اليورو/دولار 1.2528 خلال ساعات الظهيرة بالتوقيت الأمريكي، ليتراجع بنسبة 0.67٪، علما أنه كان قد سجل أعلى سعر له اليوم عند 1.2617. وقبل ذلك سجل الزوج 1.2482 وهو أدنى سعر له منذ آب/أغسطس 2012.
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند 1.2463، حيث أدنى سعر ليوم 28 آب/أغسطس 2012 والمقاومة عند 1.2640، حيث أعلى مستوى ليوم الخميس.
وأضاف الدولار إلى مكاسبه التي كان قد حققها في وقت مبكر من اليوم، وذلك بعد أن قالت جامعة ميشيجان في تقريرها الأولي أن مؤشر ثقة المستهلك قد إرتفع إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات عند 86.9 نقطة هذا الشهر من 86.4 نقطة في أيلول/سبتمبر. وكان المحللون يتوقعون أن يبقى المؤشر دون تغيير خلال الشهر الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات أخرى أن مؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو قد إرتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف العام عند 66.2 نقطة في تشرين الأول/أكتوبر من 60.5 في أيلول/سبتمبر، وهو ما جاء عكس التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً طفيفاً إلى 60.0 نقطة.
وطغت هذه البيانات على بيانات سبقتها وأظهرت أن الإنفاق الشخصي قد نما بنسبة 0.2٪ الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.1٪،بعد أن كان قد حقق هذا المؤشر نمواً بنسبة 0.5٪ في آب/أغسطس.
كما إرتفع الدخل الشخصي في البلاد بنسبة 0.2٪ في أيلول/سبتمبر، وهو ما جاء أقل قليلاً من التوقعات التي كانت تترقب 0.3٪، بعد إرتفاعه بنسبة 0.3٪ في الشهر السابق.
أما في منطقة اليورو، فلقد أظهرت بيانات رسمية أن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع بمعدل سنوي قدره 0.4٪ هذا الشهر، وذلك تمشيا مع التوقعات، ارتفاعا من 0.3٪ في أيلول/سبتمبر.
وبذلك بقي معدل التضخم تحت 1٪ لمدة 13 شهرا متتالية، وبذلك يبقى بعيداً عن هدف البنك المركزي الأوروبي الذي قال في السابق أن هدفه بأن يصل التضخم في المنطقة إلى مستوى "قريب من ولكن أقل من 2٪".
كما إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، بمعدل سنوي قدره 0.7٪ في تشرين الأول/أكتوبر، بانخفاض من 0.8٪ في الشهر السابق، ومقارنة مع التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 0.8٪.
وأظهر تقرير منفصل ان معدل البطالة في منطقة اليورو بقي دون تغيير عند 11.5٪ في الشهر الماضي، كما كان متوقعا.
كما تراجعت العملة الموحدة مقابل الجنيه، مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.60٪ ليتداول عند 0.7835، ولكنه قفز بقوة امام الين مع إرتفاع اليورو/ين بنسبة كبيرة بلغت 1.97٪ ليسجل 140.50.