احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

رغم الاحباط.. شبان مدينة القصرين التونسية يدلون بأصواتهم وكلهم أمل

تم النشر 25/10/2014, 22:24
محدث 25/10/2014, 22:24
رغم الاحباط.. شبان مدينة القصرين التونسية يدلون بأصواتهم وكلهم أمل

رغم الاحباط.. شبان مدينة القصرين التونسية يدلون بأصواتهم وكلهم أمل

من طارق عمارة

القصرين (تونس) (رويترز) - في شارع فرحات حشاد بمدينة القصرين المتاخمة للحدود الجزائرية يكفي أن تطلع على الشهادات العلمية لعشرات الشبان‭‭‭ ‬‬‬العاطلين معلقة على الجدران فيما ترى صور وبرامج السياسيين لتعرف ان مشكلة البطالة هي أبرز ما يؤرق شبان المدينة المهمشة التي أصبحت ملجأ لجماعات اسلامية متشددة تحتمي بجبالها وبعض احيائها.

وبعد حوالي أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وألهمت انتفاضات "الربيع العربي" تسير تونس الى ديمقراطية كاملة مع اقرار دستور جديد مطلع العام الحالي واجراء ثاني انتخابات حرة يوم الاحد.

وتصل معدلات البطالة في مدينة القصرين الزراعية والتي ظل عدد كبير من سكانها يتعيشون من التهريب عبر الحدود مع الجزائر الى حوالي ضعف معدل البطالة العام في تونس البالغ 15 بالمئة. لكن بعد انتفاضة 2011 اصبحت القصرين بؤرة توتر مع احتماء جماعات اسلامية متشددة في جبال المنطقة الوعرة.

وانتخاب 217 نائبا في البرلمان الجديد يوم الاحد من شأنه ان يعطي دفعة اقوى للانتقال الديمقراطي في مهد انتفاضات الربيع العربي التي ينظر اليها على انها نموذج في بلدان المنطقة المضطربة التي تكافح لانهاء العنف والاستقطاب.

لكن تونس التي تعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة وتحويلات المغتربين لا تزال بحاجة إلى الوفاء بوعود النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وهذه هي نفس المشاكل الني أنهت في 2011 حوالي 23 عاما من حكم الرئيس بن علي.

ويبدو الاحباط الاجتماعي والاقتصادي والخطر الذي يشكله على التحول الديمقراطي أوضح في المناطق الداخلية للبلاد مثل القصرين عن أي مكان اخر بالبلاد حيث التهميش والفقر والبطالة ونقص الاستثمارات مازال مستمرا حتى بعد الثورة.

ومنذ أشهر تحاصر قوات الأمن والجيش مقاتلين اسلاميين لجأوا لجبال الشعانبي وهاجموا نقاط تفتيش وقتلوا جنودا وهاجموا حتى بيت وزير الداخلية في حي الزهور بقلب مدينة القصرين وقتلوا اربعة حراس.

تقول فتاة اسمها ابتسام سمعلي بينما كانت تطالع برامج الاحزاب وهي حاصلة على شهادة في علوم المحاسبة لكنها لا تزال عاطلة منذ سنوات "لم يتغير شيء في القصرين .. القصرين منسية من قبل ومنسية الان.. لا مشاريع ولا تنمية ..بالعكس الان التصقت كلمة ارهاب بالقصرين".

وتضيف ابتسام لرويترز "لكني سأصوت في الانتخابات لكي لا أعيد نفس غلطتي السابقة وسأنتخب اخرين غير الذين اخترتهم قبل ثلاث سنوات".

وهذا الشهر قال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة لرويترز إن تونس تحتاج الى ثلاث سنوات اخرى من الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة لانعاش اقتصادها المتداعي من بينها خفض الدعم ورفع عائدات الضرائب.

وأضاف جمعة أن هناك توافقا بين الاحزاب السياسية الكبرى على التوجهات العامة لاصلاح الاقتصاد المنهار منذ انتفاضة 2011.

ويقول خبراء إن تونس تحتاج لتحقيق معدل نمو يصل الى 5 بالمئة لخفض مستويات البطالة التي تصل الان 15 بالمئة.

وفي مقهى بالقصرين يجلس شابان عاطلان عن العمل يتقاسمان السجائر ويقول احدهما ويدعي ابراهيم العصادي الذي كان يدخن سيجارة ويحتسى القهوة مخاطبا فريق رويترز "نحن لم نجن منها سوى البطالة والارهاب ..لكن سننتخب لعل الاوضاع تتحسن ونرى حكومة تهتم بمشاغلنا..ولكن صبرنا لن يطول كثيرا وقد تشعل القصرين ثورة ثانية لن تهدأ هذه المرة."

واضاف العصادي العاطل عن العمل منذ عشر سنوات "اليوم نريد ان نجني ثمار هذه الثورة مهما كان اسم او لون الحكومة المقبلة."

وفي 2011 كانت مدينتا سيدي بوزيد والقصرين من اوائل المدن التونسية التي خرج الالاف فيها في احتجاجات أنهت 23 من حكم بن علي للاحتجاج على التهميش وتفشي البطالة والفساد.

لكن الوضع الاقتصادي في هذه المدن وغيرها من المدن التونسية لم يتغير بل ازداد سوءا بعد 2011 مع تركيز الساسة على انهاء خلافاتهم السياسية. وارتفع معدل التضخم الى حوالي 6 بالمئة مقارنة بمعدل 3 بالمئة.

ويقول محمد لخضر النصراوي (63 عاما) إنه يعيش أوضاعا صعبة فعائلته محرومة حتى من الماء الصالح للشرب ويقول إن الامل مازال يراوده وان اهالي القصرين سيدلون بأصواتهم وسيصبرون ترقبا لتحسن الاوضاع.

© Reuters. رغم الاحباط.. شبان مدينة القصرين التونسية يدلون بأصواتهم وكلهم أمل

يقول والي القصرين عاطف بوغطاس إن نسب البطالة مرتفعة في المنطقة لكنه يأمل انه مع تحسن الاوضاع الامنية في المنطقة وتوقف الاحتجاجات ان ترتفع معدلات التوظيف.

(اعداد طارق عمارة للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.