Investing.com.- ارتفعت لعقود الآجلة للذهب بنسبة طفيقة اليوم الاربعاء، رغم ظهور بيانات ان قطاع التوظيف في الولايات المتحدة اضاف وظائف اكثر من المتوبع في ايلول/سبتمبر.
في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفع الذهب تسليم كانون الاول/ ديسمبر ليسجل 1.214.30 دولار للأونصة خلال التداولات الصباحية مرتفعا بنسبة 2.70 سنتا اكثر من سعر الاغلاق ليوم الثلاثاء البالغ1.216.60 دولار للاونصة.
وتداول الذهب عند 1.209.70 دولار للاونصة قبيل صدور بيانات العمالة. وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر بمقدار 1.204.30 دولار للاونصة يوم الثلاثاء.
وكان من المرجح أن يجد الذهب الدعم عند 1.199.80 دولار للاونصة وهو أدنى سعر منذ 24 كانون الاول/ديسمبروالمقاومة عند 1.220.70 دولار للاونصة ، اعلى سعر للذهب منذ 30 ايلول/سبتمبر.
أيضا في كومكس، ارتفعت الفضة تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 6.6 سنتا ليتداول عند 17.12 دولار للاونصة. تراجعت العقود الآجلة للفضة لتتداول عند 16.85 دولار للاونصة يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ آذار/مارس عام 2010.
وفي التقرير، قالت شركة تجهيز كشوف المرتبات ان التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي اارتفع بمقدار 213 الف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزاالتوقعات لزيادة قدرها 210،الف وظيفة. واضاف الاقتصاد 202،الف وظيفة في شهر آب/أغسطس.
ويترقب المشاركون السوق صدور تقرير معهد ادارة التوريدات حول النشاط الصناعي في وقت لاحق من اليوم بحثا عن المزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد والمسار المستقبلي للسياسة النقدية.
ويترقب المستثمرين تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يصدر يوم الجمعة لشهر ايلول/سبتمبر.
وكان من المرجح أن يضيف التقرير القوي حول الوظائف الغير زراعية إلى التكهنات حول بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، في حين عززت الارقام الضعيفة الذهب وقلصت الحجة لرفع سعر الفائدة في وقت مبكر.
وقد عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من رفع أسعار الفائدة على الدولار مقابل اليورو والين، فيما يبدو من المرجح ان تتمسك البنوك الاوروبية واليابانية بموقف اكثر مرونة حول السياسة النقدية.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، ليسجل 86.10، قريبا من اعلى سعر سجله امس وعلى مدى اربع سنوات البالغ 86.33.
وعادة مايؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي على الذهب، لأنه يخفف من حدة جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وتراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 6.1٪ الشهر الماضي، في حين تراجعت أسعار الفضة بنسبة 13٪ وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع اسعار الفائدة في وقت اسرع من المتوقع.
وعادة مايكلف الذهب والفضة الاموال للتخزين وتناضل من أجل المنافسة على الأصول ذات العوائد عندما ترتفع أسعار الفائدة.
ويترقب المشاركون في السوق نتائج اجتماع السياسة للبنك المركزي الأوروبي الذي يصدر يوم الخميس، وسط توقعات متزايدة بأن البنك المركزي سوف يعلن عن اجراءات تحفيزية جديدة لدعم النمو ودرء الانكماش.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، ارتفع النحاس تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 3.1 سنتا ليتداول عند 3.038 دولار للرطل.
وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر بمقدار 3.000 دولار للرطل في وقت سابق من الجلسة بعد أن أظهرت بيانات أن النمو في مصانع الصين ارتفع في الشهر الماضي لكنه بقي يتداول في تجارة محدودة مما يشير إلى انتعاش في الاقتصاد الأوسع لايزال ضعيفا.
وبقي مؤشر التصنيع الصيني الرسمي دون تغيير عند 51.1 في ايلول/سبتمبر، دون تغيير عن آب/اغسطس وعلى نطاق واسع في تمشيا مع توقعات السوق.
والصين هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وهو ما يمثل نحو 40٪ من الطلب العالمي.
وتراجع المعدن الصناعي بنسبة 4.8٪ في ايلول/سبتمبر وسط مؤشرات الاقتصاد الصيني يفقد زخمه وباعتبار ارتفاع الدولار الأمريكي على نطاق واسع يقلل من جاذبية السلع المقومة بالدولار.