Investing.com.- ارتفعت العقود الآجلة للذهب لتسجل اعلى سعر لها خلال اليوم الخميس، فيما يترقب المستثمرون تحركات اسواق الاسهم العالمية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 7.40 دولار او مايعادل 0.67٪، ليتداول عند 1.4109.40 دولار للاونصة خلال التداولات الصباحية الامريكية.
وجاءت مكاسب الذهب حيث تراجعت العقود الآجلة للأسهم الامريكية وسط مخاوف بشأن الركود في النمو العالمي.
فخلال ساعات الصباح الباكرة في نيويورك، تراجع مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 91 نقطة، أو مايعادل 0.56٪، بعد ارتفاعه 150 نقطة في وقت سابق. وفي يوم الاربعاء، تراجع مؤشر داو جونز بمقدار 240 نقطة، بقيادة التراجع في اسهم ابل ابل وشركات الطاقة، التي تراجعت جنبا إلى جنب مع أسعار النفط.
وذكرت وزارة العمل ان مطالبات تعويضات البطالة الأولية تراجعت الى 6000 لتسجل 275 الف من النسبة المنقحة 281 الف لتبقى متوافقة مع سوق العمل القوي.
وقد تراجعت المطالبات لأول مرة دون مستوى 300، الف لمدة 27 أسبوعا متتالي، والذي يترافق عادة مع الثبات في سوق العمل.
وخلال وقت سابق من اليوم تراجع الذهب ليسجل 1.100.10 دولار للاونصة وهو سعر لم يسجله الذهب منذ 11 آب/اغسطس بعد ان اظهرت بيانات ان عدد الفرص في الولايات المتحدة ارتفع الى اعلى سعر له على الاطلاق في تموز/يوليو.
وعزز التقرير التفاؤل حول صحة سوق العمل ودعم قضية رفع سعر الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر. ولطالما كان توقيت رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.
كما تراجع الذهب لادنى سعر له في خمس سنوات ونصف ليتداول عند 1.072.30 دولار للاونصة يوم 24 تموز/يوليو وسط تكهنات ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع اسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الاولى منذ عام 2006.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، ارتفعت عقود النحاس الآجلة تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 0.8 سنتا، أو مايعادل 0.34٪، ليتداول عند 2.445 دولار للرطل غير بعيد عن اعلى سعر له في سبعة اسابيع ويوم امس الاربعاء.
وجاءت مكاسب النحاس بعد بيانات التضخم الضعيفة من الصين التي عززت الاراء ان بكين قد تقوم بإجراء المزيد من التحفيز النقدي لدعم ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات رسمية صدرت في وقت سابق أن اسعار المنتجين تراجعت اكثر من المتوقع بنسبة 5.9٪ في آب/أغسطس، لتتراجع على مدى 42 شهر على التوالي وهي اسوأ قراءة منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009 .
وارتفعت اسعار المستهلكين بنسبة2.0٪ الشهر الماضي، أعلى من التوقعات التي كانت تترقب 1.8٪ وارتفاعا من 1.6٪ في تموز/يوليو. وبقي التضخم الغير غذائي دون تغيير بنسبة بنسبة 1.1٪ عن الشهر السابق.
وأضافت البيانات الضعيفة الى ان واضعي السياسة في بكين قد يقوموأ بإجراء المزيد من التحفيز النقدي لتعزيز النمو.
وكشفت بيانات التجارة يوم الثلاثاء ان الواردات في الصين انكمشت اكثر من المتوقع في آب/اغسطس للشهر العاشر على التوالي، وأشار التباطؤ في الطلب المحلي ان الاقتصاد لا يزال ضعيفا وربما يحتاج إلى مزيد من التحفيز الحكومية.
الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 40٪ من الاستهلاك