Investing.com – تداولت عقود الذهب الآجلة بحثاً عن إتجاه مع ترقب المستثمرين لحدثين مهمين قبل نهاية الأسبوع، حيث سيعلن البنك المركزي الأوروبي قراره حول أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم، على أن يتبع ذلك مؤتمر صحفي لرئيس البنك السيد (ماريو دراغي). أما يوم غد فستتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف الأمريكي الشهري، وذلك بحثاً عن المزيد من الأدلة حول صحة أكبر إقتصاد في العالم وحالة سوق العمل فيه.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر 1.50 دولار أو ما يعادل 0.13٪، لتتداول عند 1131.90 دولار للأونصة خلال جلسة التداول الأوروبية.
وكان الذهب قد تراجع بمقدار 6.20 دولار أو ما يعادل 0.54٪ يوم أمس وذلك مع إرتفاع الدولار على نطاق واسع ومع تعافي أسواق الأسهم العالمية من خسائر يوم الثلاثاء.
ويترقب المستثمرون إجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيختتم في وقت لاحق الخميس، وسط توقعات بأن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير. كما تتوقع الأسواق أن يخفض البنك من توقعاته للتضخم في منطقة اليورو على خلفية إستمرار إنخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو الإقتصادي في الصين. هذا وسيتبع القرار المؤتمر الصحفي المعتاد لرئيس البنك المركزي الأوروبي السيد (ماريو دراغي) والذي سيبدأ عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت نيويورك، وسط توقعات بأن يعبر الرئيس فيه عن موقف "حمائمي" تجاه رفع أسعار الفائدة.
كما بدا المتداولون في ترقب تقرير الوظائف الأمريكي الشهري المقرر صدوره يوم غد الجمعة، بحثاً عن أدلة حول مدى قوة سوق العمل في الإقتصاد الأمريكي، وما لذلك من تأثير على إحتمال رفع قريب لأسعار الفائدة في البلاد.
ويتوق المحللون أن يظهر التقرير أن الإقتصاد الأمريكي قد أضاف 220 ألف وظيفة خلال شهر آب/أغسطس، بعد ان كان قد أضاف 215 ألفاً في الشهر السابق. كما يتوقع المحللون كذلك أن تنخفض نسبة البطالة من 5.3٪ الشهر الماضي إلى 5.2٪ هذا الشهر.
وتهتم الأسواق بهذا التقرير بشكل خاص كونه أخر تقرير من نوعه قبل إجتماع لجنة السوق المفتوح في بنك الإحتياطي الفيدرالي والذي سيجري يوم 17 من هذا الشهر. ويرى المستثمرون أنه في حال أظهر التقرير رقماً قوياً فإن أحتمالات رفع الفائدة في أجتماع هذا الشهر ستنتعش، بينما في حال أظهار التقرير لأي مظاهر ضعف في سوق العمل الأمريكي فإن ذلك سيجعل من المحتمل أن يتم رفع الفائدة في شهر كانون الأول/ديسمبر.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
كذلك في بورصة كومكس، تراجعت عقود النحاس الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة بلغت 1.37٪، أو ما يعادل 3.2 سنتاً، لتتداول عند 2.361 دولار للرطل.
وتحققت مكاسب النحاس بعد أن ساعد الارتفاع الحاد في أسواق الأسهم العالمية في تهدئة أعصاب المستثمرين. وكانت معظم الأسواق الآسيوية قد أنهت تداولاتها على الإرتفاع اليوم الخميس، لتتبع بذلك المكاسب القوية التي حققتها (وول ستريت)، وبعد أن تسببت عطلة الأسواق في الصين في دعم شهية المخاطرة.
وكان المعدن الصناعي الأحمر قد سقط إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات عند 2.202 دولار يوم 24 آب/أغسطس مع ازدياد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني والانخفاض الحاد الذي عصف بأسواق الأسهم الصينية، مما أضعف من اقبال على المعدن الأحمر.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة هي المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث كانت قد إستهلكت ما يمثل تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي خلال العام الماضي.