Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام قرب أدنى مستوياتها في عدة أشهر اليوم الخميس، وذلك بعد صدور مؤشر مدراء المشتريات في الصين المخيب للامال لشهر آب/اغسطس والذي غذى المخاوف من حدوث تراجع في البر الرئيسي.
ففي بورصة العقود الآجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم تشرين الاول بنسبة 0.35٪، أو 36 سنتا، ليتداول عند 101.92 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وتراجعت أسعار برنت في لندن لتسجل 101.07 دولار للبرميل يوم الثلاثاء وهو أدنى مستوى منذ 26 حزيران/يونيو 2013، مع ازدياد المخاوف بشأن تراجع الامدادات العالمية وضعف الطلب مما اثقل على المعنويات.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصيني اتش اس بي سي تراجع الى ادنى سعر له في أشهر بمقدار 50.3 في آب/أغسطس من 51.7 في تموز/يوليو وأقل بكثير من التوقعات 51.5.
الأمة الآسيوية هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وهي المحرك تعزيز الطلب.
ومن جهة اخرى، في بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 0.23٪، أو 21 سنتا، ليتداول عند 93.24 دولار للبرميل.
وبلغت العقود الآجلة للنفط في نيويورك 92.62 دولار للبرميل يوم الثلاثاء وهو ادنى سعر له منذ 15 كانون الثاني/ يناير.
وأظهرت بيانات العرض الأسبوعية التي صدرت الاربعاء ان مخزونات النفط الامريكية تراجعت بمقدار 4.5 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في آب/15 أغسطس مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 1.2 مليون برميل.
ويترقب المستثمرون الاجتماع السنوي لمحافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية وكبار الاقتصاديين في جاكسون هول، وايومنغ، المقرر أن يبدأ في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وسيكون التركيز على خطاب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، رئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة في أول ظهور لها في جاكسون هول.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في 11 شهر بعد صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر تموز/يوليو الذي اظهر ان بعض المسؤولين يعتقدون أن تعزيز وتحسين الانتعاش المستمر في سوق العمل ليدعم الاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية.
ويريد بعض المسؤولين ان يروا المزيد من الأدلة على ان الانتعاش الاقتصادي يتحرك قبل رفع أسعار الفائدة.