من أليكس لولر
لندن (رويترز) - تراجعت صادرات النفط الخام العراقي من الحقول الجنوبية في يناير كانون الثاني من مستويات قياسية مرتفعة بحسب بيانات للتحميل ومصادر نفطية حيث عطلت تأخيرات في الشحن نمو الإمدادات من ثاني أكبر منتج للخام في أوبك.
ورغم الهبوط لا يزال العراق يستهدف زيادة الإمدادات في 2015 وهو احتمال يقلق بعض أعضاء المنظمة نظرا لوفرة المعروض وهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 2009.
وبلغت الصادرات من مرافئ العراق الجنوبية 2.67 مليون برميل يوميا في المتوسط بحسب بيانات الشحن في الايام الثمانية والعشرين الأولى من يناير كانون الثاني والتي تراقبها رويترز ومصادر نفطية انخفاضا من مستوى قياسي بلغ 2.76 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.
وتنتج الحقول الجنوبية الجزء الأكبر من إنتاج العراق وتعد مرافئه في الجنوب المنفذ الرئيسي إلى الأسواق العالمية. واستمر العراق يضخ النفط من تلك المنطقة رغم الاضطرابات نظرا لبعدها عن المناطق التي يسيطر عليها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر نفطي إن التحميل تعطل جراء عطل فني في أحد منصات الشحن البحرية في يناير كانون الثاني وهو ما أدى إلى تباطؤ في الصادرات.
واستمر ضخ خام كركوك من ميناء جيهان التركي في يناير كانون الثاني بعد استئناف الشحنات في ديسمبر كانون الأول في أعقاب إتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان رغم انخفاض التدفقات في يناير كانون الثاني بحسب المصادر.
ويقدر تجار ان صادرات خام كركوك من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بلغت 150 ألف برميل يوميا في المتوسط في يناير كانون الثاني. ويجعل هذا -بالإضافة إلى الصادرات من الجنوب- صادرات العراق من خاماته النفطية الرئيسية عبر خطوط الأنابيب تصل إلى 2.82 مليون برميل يوميا انخفاضا من مستوى قياسي مرتفع بلغ 2.94 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.
وقالت المصادر إن إجمالي صادرات العراق من الشمال ربما تكون أعلى إذا أضيف النفط المنتج في كردستان والذي يصدر عبر ميناء جيهان. وقال أحد المصادر إن إجمالي الشحنات من الشمال - نفط سومو إضافة إلى كردستان - بلغت 310 آلاف برميل يوميا انخفاضا من 360 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول.