تختتم اليوم اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي استمرت على مدار يومين لمناقشة السياسة النقدية وأسعار الفائدة ومن المحتمل أن تسفر عن خفض في أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
ويتجه الاحتياطي الفدرالي لأول خفض في أسعار الفائدة في نحو عشرة أعوام ورغم توقعات الأسواق بان يمضي الفدرالي قدما بخفض الأسعار تبقى المفاجئات حاضرة من صناع السياسة النقدية.
ومن المحتمل أن يتجه الفدرالي لخفض الأسعار في تحرك استباقي ضد مخاطر التباطؤ العالمي والحرب التجارية التي تهدد مواصلة الزخم الاقتصادي رغم تسجيل الاقتصاد الأمريكي أدني مستويات البطالة في نحو 50 عاما.
لكن الفدرالي يتجه نحو تهيئة الأسواق لخطوات إضافية في حال تعثرت مستويات النمو ومواجهتها بمزيد من الإجراءات عبر خفض أسعار الفائدة والدفع نحو المزيد من السياسة الميسرة.
ومن غير المحتمل ان يدفع خفض الفدرالي أسعار الفائدة بنحو ربع نقطة مئوية تحركات كبيرة على العملة الخضراء بفعل أن الأسواق سعرت خفض الأسعار مسبقا.
في حين أن خفضها بوتيرة أكبر من ربع نقطة من المحتمل أن يدفع الدولار لتبديد جميع مكاسبه التي سجلها في وقت سابق وتفتح الباب امام مزيد من التراجع، في حين لا تخفي المفاجئات من الفدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة مع التعهد بخفضها إذا لزم الامر، وهو الاحتمال الذي يعزز مكاسب الدولار على نحو متسارع في ظل توجه البنوك المركزية الرئيسية نحو السياسة الميسرة.