على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن تأييده لمتظاهري هونج كونج في قرار قد يشكل تحدياً هاماً للمفاوضات التجارية الجارية حالياً مع الصين، إلا أن الأسواق لم تستشعر المخاطر، الذهب لم يرتفع وعوائد السندات الأمريكية لم تتراجع. قد يكون مبالغاً فيه قراءة هذا التأثير ولكن فشل الذهب في تحقيق ارتفاع قوي وهام لا نعتبره فشلاً بقدر ما نعتبره هدوءاً أو استقراراً مهماً. ما زلنا نعتقد أن المعيار الأساسي كان ومازال الدولار الأمريكي وعوائد سنداته، مؤشر الدولار الأمريكي الذي بقي بمستويات عالية عند 98.32 نقطة اليوم وهذا أعلى مستوى في خمسة أسابيع.
لنلاحظ أن مكاسب الأسهم الأمريكية القياسية لم تتوقف، ولكن الذهب لم يتراجع بقوة وهذا يعني أن تماسك الذهب الحالي يعتبر ايجابياً وليس سلبياً لأنه رغم كل قوة زخم المؤشرات الأمريكية بقي الذهب مستقراً دون تراجع قاسي. قراءة الإيجابية في الاتفاق التجاري المتوقع بين أمريكا والصين أخذ تأثيره في السوق، بمعنى أن الأسواق سعّرت هكذا اتفاق وهذا سلاح ذو حدين لأن الإخفاق التجاري سيعني انتكاسة قوية وتصحيحاً قاسياً للمؤشرات، ونجاحه سيكون عادياً ولن يرفع المؤشرات كثيراً لأنها أصلاً مرتفعة .
المستويات الحالية للذهب بين 1475$ و 1455$ بقيت كذلك لشهر كامل ولم تتراجع أو ترتفع لأن الزخم كان ضعيفاً. المضاربة حالياً غير مجدية لأن هامش التقلبات ضعيف , ولكن الشراء قد يجعل من القيمة إضافية لاستهداف مستويات قريبة من 1500$ ولكن قد لا نراها قبل بداية العام القادم . قوة تأثير الدولار الأمريكي تبدو أوضح في الأشهر الأخيرة منذ آب الماضي .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات للأسواق العالمية .