1- ما اسمك ومنصبك ؟
نور الدين مفيد الحموري, كبير استراتيجيي الأسواق في GFC Markets
2- ما هي طبيعة عملك في الشركة
اعمل بمنصب كبير استراتيجيي الأسواق للشرق الأوسط, حيث أقوم بتقديم التحليلات والتقارير حول وضع الأسواق المالية العالمية كافة, مثل أسواق الأسهم, السلع والعملات. حيث ابني توقعاتي على تحليل الأسواق بصورة مشتركة Inter-Market Analysis والتي تعطيني إشارات أوضح حول تحركات الأسواق, وتفسير التحركات المفاجئة في الأسواق بشكل عام.
3- ما هي نصيحتك للشخص الذي بدأ بالمتاجرة في سوق تبادل العملات؟
نصيحتي لكل مبتدئ في هذا المجال أن يقوم بدراسة الأسواق وطرق التحليل الفني Technical Analysis والأساسي Fundamental Analysis بشكل عميق, بالإضافة إلى دراسة تحليل الأسواق المشتركة Inter-Market Analysis والمبني على الربط ما بين الأسواق العالمية كافة, مع دراسة وبناء وتجربة استراتيجيات الاستثمار في هذه الأسواق, قبل أن يقوم بدخول السوق بشكل حقيقي.
4- ما هو المختلف اليوم في سوق تبادل العملات عما كانت عليه قبل سنتان؟.
قبل سنتان كانت الأسواق في وضع هادئ نسبيا, مع بعض التحركات القوية بسبب تداعيات أزمة الرهن العقاري التي بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية, وكان عائد الاستثمار في ذلك الوقت متوسط نسبيا بعض الشيء, لكن ألان ومع وجود الأزمة المالية العالمية ومع التحركات الكبيرة في الأسواق كافة بسبب الأزمة والإخبار المتتالية والتي من شانها أن أثرت بشكل كبير على الأسواق, فقد أصبح الاستثمار في الأسواق يجني عائد عالي, لمن يقوم بالاستثمار بعقلانية وبدون مخاطرة عالية أو ما نسميه عادة المقامرة في الأسواق, مما يؤدي إلى خسارة رؤوس أموال طائلة للمستثمرين, أو في قليل جدا من الأحيان يجنون أرباح وثروات طائلة بنفس الوقت وهذا نادرا ما يحدث.
5- ما هي تصوراتك حول مشكلة الغشّ في سوق سماسرة تبادل العملات على الإنترنت؟.
أهم ما في الأمر هنا تراخيص الشركات, فقد رأينا عدد كبير من الشركات التي تقوم بتقديم الخدمات للمستثمرين بدون أن تكون مرخصة لهذا الغرض, وغالبا ما تكون هذه الشركات وهمية ونهايتها تكون بإغلاق مكاتبها والتي لا تكون معروفة العناوين, وإغلاق أنظمتها التجارية واختفاء الشركة بالكامل مع خسارة كافة المستثمرين لأموالهم الموجودة في هذه الشركات.
نحن في شركة GFC Markets مرخصين من قبل الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أن الشركة مسجلة من هيئة الرقابة المالية FSA في بريطانيا – لندن , ونحن أيضا مرخصين في قبرص من قبل هيئة الأوراق المالية القبرصية ,Cysec ومسجلة كشركة مالية قبرصية تحت قانون MIFID, بالإضافة إلى أن عناوين مكاتبنا معروفة لدى الجميع وموجودة على موقعنا الالكتروني.
لذلك انصح كل من يود الاستثمار عن طريق شركات الوساطة عن طريق الانترنت, أن يسال عن تراخيص الشركة الذي يود الاستثمار من خلالها والتأكد من صحتها وعناوين الشركة, قبل أن يتخذ خطوة فتح حساب للاستثمار في الأسواق العالمية.
6- كيف تأثر سوق الصرف الأجنبي بالأزمة المالية؟
كانت الصدمة قوية على الأسواق العالمية كافة, بسبب إفلاس العديد من البنوك العالمية الكبيرة والعريقة, والتي لم يتوقع أي شخص بان تفلس هذه البنوك الكبيرة مثل بنك Lehman Brothers الذي أعلن عن إفلاسه بتاريخ 15 سبتمبر 2008 بعد أن كان يعد رابع اكبر البنوك الأمريكية الاستثمارية.
فقد انخفضت جميع الأسواق العالمية دون استثناء, لسبب تفشي الأزمة المالية العالمية إلى كافة أنحاء العالم, وانخفضت أسعار النفط أيضا بأكثر من 50% من قيمتها, عندما وصلت إلى مستويات 147 دولار للبرميل الواحد, لتنخفض إلى مستويات 32 دولار للبرميل وكان من الواضح أن أسعار النفط في ذلك الوقت وإن استمرت عند تلك المستويات ستشكل تحدي كبير أمام الجميع, مع تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.
أما بالنسبة للعملات فقد انخفضت جميع العملات أمام الدولار, بسبب تزايد المخاوف بدخول الاقتصاد العالمي في ركود أكثر عمقاً من الكساد العظيم في عام 1929.
7- هل تعتقد أن الأسوأ هو من خلفنا الآن؟
في الوضع الحالي للأسواق والأرقام الاقتصادية حول العالم, من الممكن القول أن الأسوأ قد أصبح خلفنا لكن بحذر, حيث أننا لانزال نرى بعض الأزمات التي تظهر لتصدم الأسواق, مثل أزمة دبي العالمية والتي أثرت بشكل واضح على الأسواق العالمية دون استثناء.
لذلك يجب متابعة وضع الاقتصاد العالمي ككل, دون إهمال أي تقارير مهمة من البنوك المركزية العالمية وسياساتها النقدية الحالية والمستقبلية, لاحتواء الأزمة الحالية.
8- أي أداة / برنامج تعتقد أنها الأهم بالنسبة للتاجر؟
أفضل برنامج GFX Trader والتابع لشركة GFC Markets حيث انه متكامل من جميع النواحي, ويحتوي على كافة الأدوات التي تساعد المستثمر في التجارة بالأسواق, يقدم برنامج GFX Traders الأخبار اللحظية لجميع الأسواق بالإضافة إلى الأخبار السياسية أو أي أخبار مهمة تخص السوق, مع تقديمه الرسومات البيانية لجميع العملات والسلع الموجودة على المنصة, كما يتيح للمستثمر إدارة حساباته بسلاسة وسهولة, ويعطيه التحكم الكامل بصفقاته وحساباته
9- ما هي توقعاتك بالنسبة للأسواق للعام القادم 2010؟ وما هي الإستراتيجية التي تفضلها للعام القادم؟
أتوقع في العام القادم أن تستمر الأوضاع الحالية على ما هي عليه, مع استمرار التعافي الاقتصادي حول العالم لكن ببطء نوعا ما, مع استمرار الخطط التحفيزية للاقتصادات العالمية من قبل البنوك المركزية العالمية.
أما بالنسبة إلى الإستراتيجية التي أفضلها للاستثمار, فهناك خيارين أفضلهما بالنسبة إلي, الأول وهو شراء الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي, لسبب مهم جدا وهو أن الين الياباني يقوم بالتداول في حلقة أو ما يمكن أن اسميه دورة حياه مدتها 5 سنوات, حيث يرتفع الين مقابل الدولار بشكل ملحوظ ليسجل مستويات مرتفعة جديدة كل 5 سنوات, فبالنظر إلى الرسم البياني للين الياباني منذ عام 1995, رأينا مستويات متدنية وفي الأعوام1995 و2000 و 2005 والآن نحن في نهاية عام 2009 وعلى أعتاب عام 2010 والتي أتوقع أن يقوم زوج الدولار ين بتسجيل مستويات متدنية جديدة خلال العام الجديد لمستويات 80.00 أو أدنى منها أيضا.
أما الخيار الثاني فهو الاستثمار على المدى المتوسط والطويل في الذهب, حيث أتوقع أن الذهب يستهدف مستويات 1500 دولار للؤونصة خلال عام 2010 و اعتقد انه وفي حال استمرت المخاوف العالمية من وضع الاقتصاد العالمي فمن الممكن أن نرى أرقاما ما فوق مستويات 1500 دولار للؤونصة.