أرتفع الدولار الامريكى خلال تعاملات اليوم الاثنين، خاصة مقابل الين حيث تراجعت المخاوف بشأن كوريا الشمالية وتطلع المتداولون إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من الأسبوع. وارتفع مؤشر الدولار DXYبنسبة 0.06٪ بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 92.002، على المسار الصحيح لكسر جلستين من الخسائر. وارتفع الدولار أكثر مقابل الين اليابانى محققا 111.32، مقارنة مع 110.83 في وقت متأخر يوم الجمعة في نيويورك. وكان هذا أعلى مستوى للين مقابل الدولار الأمريكي منذ أواخر يوليو، وجاءت عملية الخروج من العملة اليابانية – التي تعتبر من أصول الملاذ – مع تخفيف تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع دون أي اعتداءات جديدة من النظام المعزول.
اليورودولار EUR/USD تداول عند 1.1939 $، بانخفاض عن 1.1947 $ يوم الجمعة.
وقال وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون ان الولايات المتحدة تسعى الى “حل سلمى” للنزاع مع كوريا الشمالية حيث ان الخيار العسكرى هو الخيار الوحيد الذى تركته الجهود الدبلوماسية. ومؤخرا اطلقت بيونج يانج صاروخا باليستيا على الاراضى اليابانية للمرة الثانية خلال شهر، الامر الذى اثار المخاوف من المواجهة العسكرية. ومع ذلك، فقد أغلقت الأسهم الأمريكية عند مستويات قياسية يوم الجمعة، في حين أستمر الذهب في الانخفاض يوم الاثنين.والين تعرض لضغوط بسبب تقارير اعلامية فى نهاية الاسبوع تقول ان رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى يدرس اجراء انتخابات مبكرة فى وقت مبكر من الشهر القادم فى محاولة للحصول على اغلبية اكبر لحزبه. واذا تأكدت الانتخابات المبكرة فى الايام القادمة، فان زيادة عدم اليقين السياسى المحلى يمكن ان يكون عاملا اخر يؤثر على الين، بالاضافة الى تطورات ازمة كوريا.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، يعود الاهتمام إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث سيعلن البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء قرار سعر الفائدة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي رئيسة مجلس الوزراء جانيت يلين وشركائها أسعار الفائدة قيد الانتظار، ولكن للبدء في تقليص الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ومقابل العملات الاخرى: تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار GBP/USD الى 1.3535 بعد ان سجل الزوج مستوى قياسى حول 1.3615 في وقت متأخر الجمعة في نيويورك. وهواعلى مستوى له منذ تصويت بريطانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في يونيو 2016 بعد ان قال اعضاء فى بنك انجلترا المركزي ان أسعار الفائدة قد تحتاج الى الارتفاع في “الاشهر المقبلة”. وأثار ذلك توقعات بنك انجلترا برفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام، بدلا من وقت ما في عام 2018 كما كان متوقعا في السابق. ومع ذلك، مع تسعير الأسواق في احتمال 80٪ من رفع للفائدة في نوفمبر تشرين الثاني، قد يكون الوقت قد حان لمناقشة تطور إمكانات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة في ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرة أخرى. وقال المحللون في مورغان ستانلي في مذكرة ان تزايد التوتر داخل حزب المحافظين اصبح مرئيا خلال عطلة نهاية الاسبوع عندما وضع وزير الخارجية (جونسون بوريس) جونسون رؤيته لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي التي تبدو مختلفة عن موقف رئيس الوزراء تيريزا ماي.
وسوف يتكلم محافظ بنك انجلترا مارك كارنى فى وقت لاحق اليوم فى صندوق النقد الدولى فى واشنطن.