تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات الامس الخميس مع هدوء وتيرة مكاسبه القوية بعد توقعات رفع الفائدة للاحتياطي الفيدرالي وخطته لتقلص برنامجه الضخم لشراء السندات. وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY والذي يقيس أداء الدولار مقابل ستة عملات منافسه له بنحو 0.3٪ عند 92.224. وبدأ السوق يستوعب رد الفعل الفورى من بيان السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى وتصريحات حاكمه يلين. وقد قفز مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بعد أن قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ في تقليص ميزانيته العامة التي تزيد عن 4 تريليونات دولار في أكتوبر. كما أشار البنك المركزي الأمريكي إلى خطط لزيادة سعر الفائدة مرة أخرى قبل نهاية عام 2017. كما ألمح صناع السياسة في لجنة السوق المفتوحة الاتحادية إلى زيادات ثلاث مرات أخرى للفائدة في عام 2018.
ويعتزم مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقليص 10 مليارات دولار شهريا من ميزانيته العمومية، ولكن المبلغ الشهري سيزداد في نهاية المطاف إلى 50 مليار دولار في الشهر المقبل. وبالنظر إلى أن الميزانية العمومية للبنك الاحتياطي الفيدرالي تتجاوز 4.5 تريليون دولار، فإن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لتقليصه إلى حجم ماقبل الأزمة المالية .
مقابل العملات الرئيسية الاخرى: عاود الدولار الانخفاض مقابل اليورو مع أرتداد زوج اليورو دولار EUR/USD الى 1.1950 بعد تصحيحه الى مستوى الدعم 1.1860 بعد اعلان الفيدرالى. ومقابل الين اليابانى ارتد زوج الدولار ين USD/JPY الى 112.40 بعد مكاسبه الى 112.71 . ومقابل الاسترلينى ارتفع زوج الاسترلينى دولار GBP/USD الى مستوى 1.3581 .
البيانات الامريكية أظهرت تراجع مطالبات العاطلين عن العمل للفترة المنتهية في 16 سبتمبر الى 259.000 وكانت التوقعات تشير الى ارتفاعها الى 302 الف مطالبة. وارتفع مؤشر فيلادليفيا الصناعى إلى 23.8 لشهر سبتمبر. وأظهرت المؤشرات الاقتصادية الرائدة نموا بنسبة 0.4٪ في أغسطس، مقارنة مع زيادة بنسبة 0.3٪ في يوليو. وفي الوقت نفسه، أصدر الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا بفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية. غير أن السوق لم يتغير كثيرا بعد البيانات وأمر الرئيس. وفي تطورات أخرى يوم الخميس، خفضت تصنيفات ستاندرد آند بورز العالمية تصنيفها الائتماني للصين إلى “A + / A-1”.