فى كل مرة يحاول فيها الجنيه الاسترلينى تحقيق مكاسب أقوى يفشل فى ظل أستمرار المخاوف من تبعات البريكسيت والذى لايزال غامضا بين الطرفين. وزير المالية البريطانى مؤخرا أدلى بتصريحات من أجل أنعاش المفاوضات الا ان الاتحاد الاوروبى يبدو أنه عازما على أستمرار الضغط على بريطانيا من أجل خروجها خاسرة. وفى ظل القلق تجاه أقرار خطة خفض الضرائب الامريكية والتى طال أنتظارها منذ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية أستغل الجنيه الاسترلينى الفرصة وحقق مكاسبه وعليه فقد نجح زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD فى أختبار مستوى 1.3260 الاعلى للزوج منذ أسبوعين قبل ان يستقر حول 1.3190 . وكان الاسبوع الماضى هاما للجنيه الاسترلينى مع الاعلان عن التضخم البريطانى وارقام الوظائف والاجور ومبيعات التجزئة. أرقام الوظائف فى بريطانيا قد أظهرت النتائج أرقام أفضل مما كان متوقعا مع استمرار متوسط الاجور على ارتفاعه حول 2.2% على الرغم من توقعات أنخفاضه وظل معدل البطالة فى البلاد حول مستوى أدنى. وعلى الرغم من تلك الارقام الا ان الاجور لاتزال اقل من مستوى التضخم القياسى فى البلاد. وقد تحرك بنك أنجلترا مؤخرا برفع سعر الفائدة للمرة الاولى منذ 10 سنوات. وكان الزوج تعرض لضغوط هبوطية وصلت الى مستوى الدعم 1.3061 بعدما أهتزت الثقة مجددا فى الجنيه الاسترلينى وسط قلق سياسى داخل المملكة المتحدة حول مصير رئيسة وزراء البلاد ماى فقد أفادت تقارير صحفية ان أكثر من 40 نائبا بالبرلمان البريطانى أتفقوا على الحشد للاطاحة بماى والبحث عن بديل قوى فى وقت حساس لمصير المملكة وسط مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى. وضعف الجنيه الاسترلينى بعد مكاسبه الاقوى حول مستوى المقاومة 1.3230 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى. وقد تحول أنتباه المتداولين على مجريات الامور حيال مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى ال BREXIT مع أستئناف المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD يحاول الارتداد صعوديا ولكن الضغوط أقوى وستكون فرصة الارتداد أقوى فى حال تحرك الزوج صوب القمم 1.3300 و 1.3375 وعلى الجانب الهبوطى تعد اقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3200 و 1.3120 و 1.3060 ولايزال الدعم النفسى 1.3000 مفتاح اختبار الزوج لمستويات هبوطية قياسية. ولازلنا نفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات هامة اليوم . وسيترقب أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
