بعد أن تراجع زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD وصولا الى مستوى الدعم 1.3856 فى بداية تعاملات الامس بعد البيانات البريطانية ولكن سرعان ما أرتد الزوج لاعلى مسجلا مستوى 1.3988 الاقرب للعودة الى محيط القمة النفسية 1.4000 والتى ستدعم تمسك الزوج بالنظرة الصعودية. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية تراجع الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الرابع عند 0.4٪، وكانت التوقعات أن يبقى معدل النمو كما هو بدون تغيير حول مستوى 0.5%. وانخفض الاستثمار التمهيدي للأعمال للربع الرابع إلى 0.0٪، وكانت التوقعات ان يسجل 0.5%. وفى الولايات المتحدة الامريكية ظلت مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية قرب أدنى مستوى لها منذ 45 عاما حيث سجلت فى الاسبوع الماضى 222 الف مطالبة فقط وكانت التوقعات ان تبقى المطالبات حول مستوى 230 الف بدون تغيير.
وكان الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الرابع ذات نتائج مخيبة للآمال، ولكن الجنيه الاسترلينى تمكن من الاحتفاظ بمكاسبه مقابل الدولار. تم تعديل الناتج المحلي الإجمالي نحو 0.4٪، بانخفاض عن 0.5٪ في التقدير الأولي. وبالنظر إلى النمو لكل عام 2017، تم تعديل الناتج المحلي الاجمالى من 1.8٪ إلى 1.7٪، وهو الاسوء منذ عام 2012. ويعود الى ضعف القراءات إلى انخفاض الانتاج وضعف الانفاق الاستهلاكى. ويتعرض المستهلكون للضغط من خلال تراجع الجنيه الإسترليني، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم، الذي يشهد ارتفاعا بنسبة 3٪ مقارنة مع هدف بنك انجلترا بنسبة 2٪.
وأشار بنك انجلترا إلى أنه يمكن أن يسرع وتيرة رفع أسعار الفائدة، وقد تعزز هذا يوم الأربعاء، حيث قال كبير الاقتصاديين في بنك أنجلترا هالدين أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى زيادة أسرع مما كان متوقعا سابقا، من أجل خفض التضخم إلى هدف بنك انجلترا وهو 2 في المئة. وكان البنك مترددا في رفع أسعار الفائدة من أجل خفض التضخم، ولكن قد ينفد من الخيارات، حيث يحافظ التضخم على 3٪ ويستمر في تآكل القوة الشرائية للمستهلكين. وقد بذل البنك جهودا تتسم بالشفافية مع الأسواق، مؤكدا مؤخرا أنه يمكن تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، كما أن ارتفاع الأسعار عن التوقعات السابقة قد يكون على الطريق.
أهم مستويات المقاومة حاليا للزوج: 1.4010 و 1.4128 و 1.4271 على التوالى.
اهم مستويات الدعم للزوج حاليا: 1.3901 و 1.3809 و 1.3744 على التوالى.