تراجعت أسعار خام تكساس من أعلى مستوياتها هذا العام من 66.61 دولار للبرميل لتستقر حاليًا عند 61 دولار للبرميل وذلك لعدة أسباب أهمها:
رفع منظمة الاوبك توقعاتها لمعدل إنتاج الدول خارج المنظمة بمقدار 280 ألف برميل يوميًَا وهو ما يعني أن المعروض النفطي سيفوق معدل الطلب هذا العام وهو ما يؤكد على توقعات وكالة معلومات الطاقة أيضًا.
أضافت وكالة معلومات الطاقة بأنه بالرغم من ارتفاع أسعار النفط بنهاية العام الماضي إلى أن ذلك سيدعم ارتفاع المخزونات مرة أخرى خلال النصف الأول من العام الجاري. ولاحظنا أن المخزونات قد سجلت ارتفاعًا بمقدار 13.7 مليون برميل خلال يناير الماضي.
علاوة على ذلك، ستستغل شركات النفط الصخري الأمريكية ارتفاع الأسعار الأخير لزيادة معدل إنتاجها من النفط ولن تبالي باتفاقيات خفض الانتاج بقيادة منظمة الاوبك فهدفها الأول هو الربح، تشير التوقعات إلى أن معدل إنتاج النفط الأمريكي سيفوق 11 مليون برميل يوميًا بنهاية هذا العام.
اللافت للانتباه أن ما يدعم ارتفاع الأسعار حتى ولو بشكل طفيف هو خفض منظمة الاوبك للإنتاج وإذا ما ظنت المنظمة بأنها قد حققت هدفها بإعادة التوازن إلى الأسواق وأنهت اتفاقية خفض الانتاج.. اعتقد أن الأسعار ستتراجع بشكل قوي جدًا ولذها قد نشهد تمديد آخر لاتفاقية خفض الانتاج، وهو ما يعني أن النظرة الأساسية الحالية تدعم استقرار التداولات بين 55 و 65 دولار للبرميل.
فنيًا، لا تزال أسعار خام تكساس تحت خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني الساعة وتدعم المزيد من التراجع إلى المستوى 60.23 دولار للبرميل ويليه المستوى 60 الذي يعد مستوى دعم قوي وحاجز فني بكسره قد نشهد تراجعات قوية، وتظل هذه التوقعات قائمة ما لم يتم اختراق خط الاتجاه والإغلاق أعلاه وفي حال تحقق هذا السيناريو سنشهد مستويات 63 دولار للبرميل مرة أخرى.
