ارتد وارتفع سعر الذهب من منطقة الدعم 1455.00وتمكن العودة مجددا إلى القناة الرئيسية الصاعدة بعد اختراق منطقة المقاومة القوية والماثلة عند 1540.00 وبدأ باستعادة بريقة مجددا مثلما ذكرت مرارا وتكرارا في التحليلات السابقة انه لامجال لملك الملاذات الآمنة خلال الوضع الاقتصادي العالمي الصعب في الوقت الحالي سوى الصعود وحاليا يتحرك الذهب عند سعر 1609.00 أعلى منطقة الدعم المحورية والقوية جدا والواقعة مابين 1590.00 و1540.00 والذي يلتقي فيها اكثر من دعم خط الدعم الرئيسي عند 1540.00 ويلتحم مع مؤشر المتوسط المتحرك لمدة 55 يوم.
وأيضا بالقرب من دعم القناة الرئيسية الصاعدة وطوال مالسعر اعلى هذة المنطقة فسوف يرتفع السعر الى مستوى 1666.00 كهدف أولي ثم يعاود استهداف مستوى 1700.00 مجددا ثم 1800.00 كهدف طويل الأجل على المدى البعيد،اما في حال تمكن سعر الذهب من كسر منطقو الدعم القوية الواقعة مابين 1590.00و1540.00 والثبات أسفلها فسوف يستهدف 1455.00 مجددا وهذا السيناريو المستبعد.
وكما ذكرت لكم في التحليل السابق سبب هبوط الذهب: كان بسبب تدافع المستثمرين على بيع الذهب من اجل تعزيز محافظهم الاستثمارية في سوق الاسهم وانقاذها من تحقيق خسائر أكبر جراء موجة الهبوط الذي اجتاحت البورصات العالمية وايضا في ظل تفشي فيروس كورونا في دول الاتحاد الأوروبي وتحولت ايطاليا إلى بؤرة الفيروس في العالم بعد الصين وتضررت جميع اقتصاديات منطقة اليورو وبريطانيا مما أدى إلى تمسك المستثمرين بالدولار والتعامل معة كملاذ امن في ظل بدء الاحتياطي الفيدرالي بخطوات استباقية لمعالجة أي تأثيرات قد تصيب الاقتصاد الامريكي وخفض الفائدة إلى الصفر مما أدى بتمسك المستثمرين بالدولار وذلك لثقتهم بأن الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى عالميا وتعتبر الولايات المتحدة هي من الدول الأكثر جاهزية لمكافحة الأوبئة في ظل أن كل دول العالم بدأت تتضرر اقتصاديتها بسبب فيروس كورونا ولكن في ظل وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة الامريكية وبدأ في التفشي وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تفقد السيطرة في ولاية نيويورك حيث أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندريو كوومو، عن تسجيل أكثر من 4800 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولاية خلال يوم واحد فقط واصبحت الولايات المتحدة الدولة الثالثة عالميا من حيث الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد الذي بلغت 33276 حالة بحسب احصائيات موقع تريدنج فيو.
مما أدى الى انتشار الخوف والقلق من المجهول الذي قد يصيب الاقتصاد الأمريكي في المستقبل وهذا من الأسباب الذي دفع المستثمرين إلى العودة لملك الملاذات الآمنة مجددا وأيضا في ظل إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن ضخ مبالغ تحفيزية وتصويت بخصوص ضخ مبلغ 2 مليار دولار للتحفيز أقدم الكثير من المستثمرين على بيع السندات والتخلص منها خوفًا من المعروض الفائض في سوق السندات بسبب التحفيزات المالية غير المسبوقة التي أقرها الفيدرالي، والتي ما زالت قيد الإعداد والتصويت.
وايضا يبذل تجار الذهب في سويسرا قصارى جهدهم لمواكبة صعود قوي في الطلب مع إقبال المستثمرين القلقين على الاستثمار منخفض المخاطر في المعادن النفيسة في ظل اضطرابات أسواق المال جراء جائحة فيروس كورونا.
ويلحظ بعض الباعة زيادة في مبيعات سبائك الذهب وقطع النقد وغيرها لعشرة أمثالها مع قيام المشترين القائمين بزيادة حيازاتهم ودخول مشترين جدد إلى السوق وحيث صرح متحدث باسم بنك كانتون زوريخ "الطلب الحاضر على الذهب... هائل في الوقت الحالي على جميع المنتجات المتاحة -- السبائك، القطع النقدية، إلخ -- عليها طلب كبير . واخيرا صرحت مؤسسة الخدمات المالية والإستثمارية جولدمان ساكس على أن هناك نمطًا في سوق الذهب يماثل ما حدث في 2008. فقبل 12 عام، عانى الذهب تحت وطأة البيع الإجباري، قبل أن يبدأ رالي طويل على خلفية مخاوف تراجع قيمة العملة وقال جيف كوري، في مذكرة للعملاء: "على الأرجح نحن عند نقطة محورية، حيث يبدأ الشراء بسبب الخوف في الهيمنة على السيولة، كما حدث في نوفمبر 2008."
"وهكذا، سيكون مستقبل الذهب على المدى القريب والمتوسط أفضل، مع زيادة الثقة في الهدف المقدر عند 1,800 خلال 12 شهر."
وبشكل عام ملك الملاذات الآمنة الذهب على مر الزمن يعتبر ملاذ امن وضمان حيث لو استرجعنا في عام 1997 كان سعر اونصة الذهب 260$ وفي العام 2020 وصلت سعر الاونصة الذهب الى 1700$ وفي الوضع الحالي لايوجد أمامه سوى الصعود ومن الممكن أن يحلق اكثر في حال أن أوروبا والولايات المتحدة الامريكية لم تتمكن من السيطرة على فيروس كورونا وايجاد علاج فوري له واستمرار انتشار الفيروس إلى بقية انحاء العالم وسط خوف وهلعفي ظل تصريح منظمة الصحة العالمية بأن الفيرس قد اصبح وباء عالمي وذلك من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمي ككل مثل ما نشهد خلال هذه الفترة.
وارتفاع الخوف لدى المستثمرين من تطورات الوضع الحالي وأيضا في حال ان العديد من المصانع توقفت وأيضا الرحلات الجوية متوققة بشكل شبة كلي واغلاق للمطارات وفرض حظر تجوال في العديد من الدول والمدن على مستوى العالم مما يؤدي إلى شلل اقتصادي جزئي فكل هذة العوامل تودي إلى ان جميع التجار والمستثمرين يلجأون إلى شراء الذهب والاحتفاظ به لأن الذهب مخزن للقيمه ولايفقد قيمته في حال حصلت أي اختلالات اقتصادية بعكس النقود الذي من شانها ان تضعف وتنهار بتاثر اقتصاد دولتها ومما يؤدي ازدياد الإقبال والطلب على الذهب الى ارتفاع سعره على المدى الطويل.
الاتجاه العام للذهب: يعتبر صاعد بشرط الثبات اعلى المقاومة المحورية 1540.00
سوف يتذبذب سعر الذهب مابين الدعم 1455.00والمقاومه 1700.00 الرئيسان .
يمكنكم متابعة تحليلاتي من خلال حسابي بتريدنج فيو
أتمنى أن أكون قد أستطعت أن أقدم لكم تحليل شامل ووافي
تقبلوا خالص تحياتي
