- انخفضت الفضة بأكثر من 3٪ على مدار العام، بينما ارتفع الذهب بما يزيد عن 9٪
-
الذهب يصل إلى الذروة باعتباره ملاذ آمن في ظل الأزمة المصرفية والتضخم
-
تظل الفضة وفية للصناعة ويمكن أن تصل إلى 30 دولارًا في ضوء ارتفاع الذهب
يقول الشعراء: تظل الوردة رائحتها جميلة تحت اسم آخر. قد لا يتفق المضاربون على ارتفاع الفضة مع هذه المقولة: في الوقت الذي يمر فيه هcلاء المضاربون على الارتفاع بنفس الظروف التي تمر بها المعادن الثمينة الأخرى مثل أقرانهم في مجموعة الذهب، انخفض ما يسمى بالمعدن الأبيض بأكثر من 3٪ لهذا العام مقابل مكاسب المعدن الأصفر المزعومة بأكثر من 9٪.
ما الذي يعنيه ذلك؟
حسنًا، لا يرتبط الأمر بالاسم فقط. يعد الذهب أكثر من وسيلة للتحوط من التضخم، وهو الملجأ الآن لأي شخص يبحث عن ملاذ آمن في الأوقات العصيبة. أما الفضة، على العكس من ذلك، تُعرف بأنها معدن صناعي خارجي، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في مجال الطاقة المتجددة. كلاهما يخدم أغراضًا مختلفة بشكل واضح.
تفسر الأزمة المصرفية لهذا العام، وما بعد الجائحة من تضخم والذي كان الاحتياطي الفيدرالي يحاربه بفرض أعلى أسعار أسعار فائدة خلال 40 عامًا، أيضًا أسباب وصول الذهب إلى ذروته واستمرار وضعه باعتباره الأعلى من بين المعدنين.
الرسوم البيانية بواسطة SKCharting.com، مع بيانات مدعومة من Investing.com
تعتبر الفضة عنصرًا أساسيًا في الألواح الشمسية، نظرًا لاستخدامها في الطاقة الكهروضوئية، والتي تقود بعض المصادر الرائدة للطاقة المتجددة على مستوى العالم. مع استخدام حوالي 20 جرامًا من الفضة في كل لوحة شمسية، لا تزال هذه الصناعة مصدرًا حيويًا للطلب على المعدن.
يقول البعض إن الفضة كانت تجتذب أيضًا تدفقات الملاذ الآمن على مدار الأسبوعين الماضيين وسط الأزمة المصرفية الأمريكية، إلا أن مكانتها مقابل الذهب قد تتراجع كما هو الحال دائمًا.
قال هاريش منغاني، خبير استراتيجي المعادن النفيسة، في منشور على موقع إف إكس ستريت هذا الأسبوع:
"لم يحتل سعر الفضة نفس العناوين الرئيسية مثل الذهب الأكثر لمعانًا، إلا أن ثاني أعلى معدن في التداول قد استفاد أيضًا من الأزمة المصرفية."
قال منغاني مشيرًا إلى العقود الفورية للفضة:
"يظل السيناريو الفني في زوج العقود الفورية للفضة/ الدولار الأمريكي قائمًا مع وجود احتمالات صعودية على الرغم من التصحيح الأخير."
عاد الذهب إلى 2000 دولار للأوقية يوم الخميس حيث وصل تسليم العقود الآجلة لشهر أبريل في كومكس نيويورك إلى ما يزيد قليلاً عن 2،001 دولار، قبل إغلاق الجلسة عند 1,995.90 دولار.
ارتفع السعر الفوري للذهب، الذي يتم متابعته عن كثب من قبل بعض المتداولين، إلى ما يزيد عن 2،003 دولار يوم الخميس، قبل أن يستقر عند 1،993.50 دولارًا أمريكيًا
وقال سونيل كومار ديكسيت، كبير الاستراتيجيين التقنيين في SKCharting.com:
"نحن نستعيد طاقتنا للتقدم نحو 2010 دولار، والتي ستكون المحطة الأولى في الذهب الفوري بعد ذلك."
استعاد الذهب زخمه الصعودي بعد انخفاض استمر يومين حيث واصل مؤشر الدولار، الذي يضع العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة عملات رئيسية منافسة تشمل اليورو والين، رحلته جنوبًا بعد رسائل مختلطة حول النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أخرى كما كان متوقعًا يوم الأربعاء مع اجتماعه في مارس، مكررًا التزامه بخفض التضخم وعدم خفض أسعار الفائدة على الأقل لهذا العام.
لكن في أعقاب الأزمة المصرفية التي هزت الأسواق المالية على مدى الأسبوعين الماضيين، ألمح البنك المركزي أيضًا إلى احتمال توقف دورة الارتفاع، مما أثار تكهنات بأنه قد يقوم برفع إضافي واحد فقط.
قد يؤدي التوقف المؤقت في ارتفاعات الاحتياطي الفيدرالي إلى هلاك الدولار وتوفير بيئة إيجابية للغاية بالنسبة للذهب، وهو تداول مخالف للعملة الأمريكية.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة تسع مرات إجمالاً على مدار الـ 12 شهرًا الماضية، مضيفًا 475 نقطة أساس إلى المعدلات، والتي تم تخفيضها إلى 25 نقطة أساس فقط في أعقاب جائحة فيروس كورونا الذي انتشر في مارس 2020.
وقال إد مويا، محلل في منصة التداول عبر الإنترنت أودانا:
"أصبح الذهب الصفقة المفضلة في وول ستريت حيث يظل العديد من المتداولين متوترين بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي وبشأن السرعة التي ستتمكن بها السلطات الأمريكية من احتواء المزيد من الاضطرابات المصرفية.
سوف يتألق الذهب في هذه البيئة ويبدو أنه في وضع يسمح له بالعثور على منزل فوق مستوى 2000 دولار. إن اكتساب هذه الزيادة ليس بعيدًا ويمكن أن يحدث إذا لم تهدأ مخاوف الاستقرار المالي".
ولكي تصل العقود الآجلة للذهب إلى مستوى قياسي جديد، يجب أن يرتفع عقد الشهر الأمامي لشركة كومكس إلى ما بعد 2،078.80 دولار. ولكي يتمكن الذهب الفوري من إعادة كتابة ذروته على الإطلاق، قد يصل على أفضل وضع إلى 2072.90 دولارًا
في حالة الفضة، كانت آخر مرة سجلت فيها أعلى مستوى قياسي لها في 28 أبريل 2011، عندما سجلت العقود الآجلة للشهر الأمامي أعلى مستوى قياسي لها عند 49.56 دولارًا. وصلت الفضة الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.55 دولارًا في نفس اليوم.
مع مكاسب الشهر حتى تاريخه بحوالي 11٪ لكل من العقود الآجلة للفضة والفضة منذ بداية شهر مارس، تتساءل صفقات الشراء في هذا المجال عن مدى الارتفاع الذي يمكن أن يصل إليه المعدن الأبيض هذه المرة.
مع تسوية الجلسة يوم الخميس بقيمة 23.166 دولارًا لعقد شهر أبريل للفضة في كومكس والإغلاق عند 23.121 دولارًا في الفضة الفورية، سيكون من المنطقي أن نقول إن قلة، أو لا أحد، يتوقع أن تتضاعف الأسعار على المدى القريب لتصل إلى مستوى قياسي.
على الرغم من ذلك، يبدو أن الكثيرين يتوقعون أن تحصل الفضة على قوة دفع جيدة من الزخم الذي يرفع الذهب. والسؤال هو كم يبلغ هذا الزخم.
يعتقد ديكسيت من SKCharting أن الفضة الفورية يمكن أن تصل إلى ما يقل قليلاً عن 30 دولارًا على المدى القريب.
قال ديكسيت "الزخم الصعودي الحالي لا يزال صحيحًا فوق 22.27 دولارًا والسعر الفوري في وضع جيد على مسار صعودي، ويستهدف 23.60 دولارًا في البداية، متبوعًا بإعادة اختبار المستوى 24.00 دولارًا وأعلى مستوى تأرجح عند 24.65 دولارًا".