الخوف يحيط بالذهب إلا أن الذهب سينتصر

في أحداث 11 من سبتمبر من عام 2001 ارتفع الذهب إلى ضعف سعره ولأول مرة حيث بلغ 200$ ، ولكن زلزلة عرش الولايات دفع بالذهب إلى الارتفاع المتواصل نحو 9 أعوام ليبلغ السعر 1790 عام 2012 .

هذه القصة البسيطة تخبرنا أن أي شيء يصيب الدولار يدفع بالذهب إلى أن يُسعر بقيمته الحقيقية، او كما يقول فئة كبيرة من محللي الغرب ، أن يظهر الذهب كذبة الدولار ، وخصوصاً بعد صدمة نيكسون.

راجع مقال لماذا كل هذا الخوف من الفيدرالي حتى تتضح الصورة

آخر التطورات الفنية

بعد أن صعد الذهب إلى 2010 ، عاد ليختبر 1930 ، ثم يعاد في الوقت الحالي لكتابة المقال إلى اختبار 1930 مرة أخرى مع زخم متقلب ( أي أن الاتجاه فنياً لم يظهر بقوة بعد) مع تشبع شرائي مرتفع ، وميل لتقاطع RSI نحو الأسفل.

علماً أن السعر يتداول على الحافة العلياً من راية صاعدة وشرط الصعود من هذه الراية هو الاختبار لحافته على الأقل ثلاث مرات.

آخر التطورات على الصعيد الأساسي

في مساء يوم الخميس من هذا الأسبوع ، ننتظر بيانات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة مع تداعيات البطالة وهي ستعرض لنا بشل واضح وجلي سبب و أثر انهيار بنك سيلكون فالي ، فإذا لم يكن هناك نمواً وكان هناك انخفاض في مؤشر الناتج الإجمالي المحلي ، مع ارتفاع بعجلات البطالة حينها سنرى ارتفاعاً قوياً للذهب كون الأوضاع الاقتصادية في الولايات غير مستقرة.

وفقاً لآخر التطورات

بعيداً عن التعقيد من حيث الماهية الفنية ، يمكن أن نلخص التغير الفني و الأساسي ، من حيث التالي:

على الذهب كمرحلة أولى أن يعيد اختبار مستوى 1930 _ 1911 ثم سيتوجه نحو الصعود ليتشكل لدينا على المدى المتوسط السيناريوهات التالية.

على المدى المتوسط

بعد الهبوط وإعادة اختبار 1911 و 1930 سيعاود الذهب لصعود نحو 1950 ثم

السيناريو الأول

بحال أغلق السعر أعلى 1950، مع انخفاض الناتج الإجمالي المحلي للولايات وارتفاع معدلات البطالة أو البقاء على حالها سنرى حينها صعوداً قوياً نحو 2000 ثم 2100

السيناريو الثاني

بحال أغلق السعر أسفل 1950 ( بعد الاختبار) ، مع ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي للولايات وانخفاض معدلات البطالة سنرى عود الذهب نحو 1911 مرة أخرى

الخوف يحيط بالذهب

من الشائع أن الذهب بحالات الخوف يرتفع ، والخوف في حالتنا تلك هي القلق المصاحب بغموض غريب ناتج عن إفلاس بنك سيلكون فالي ، ليسفر عن هذا القلق ارتفاع سعر الذهب إلى قيمته الحقيقية لا القيمة التي يريدها الدولار ، وما يحصل من هبوط في الوقت الحالي ما هو إلا خضوع فني ( أي استجابة للعوامل الفنية لا الأساسية)

رأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المستثمر ، بكل أسف نحن مقدمون على فترة قلق عالية ، وهي ليست من الظروف التي تدفع بالأسعار نحو الصعود و إنما نتيجة وجود أحداث ستحدث لأول مرة يصعب على المتداول العربي تفسيرها ، لذلك تبقى نصيحتي لك هي التعلم المستمر و القراءة و الاستعانة بمن هم عضد في هذا المجال.

المحلل: عمر الصياح

متابعة نتائج التقرير تتم عبر التويتر فقط:

Twitter: @SyyahOmar