فى نهاية تعاملات العام الماضى 2017 سجل زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD مكاسب أقوى طالت مستوى المقاومة 1.3544 قبل ان يعاود الزوج الاستقرار حول 1.3500 فى بداية تعاملات العام الجديد 2018 . ولخمس جلسات تداول على التوالى وزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD لايزال فى نطاق صعودى أنطلاقا من مستوى الدعم 1.3347 وصولا الى مستوى المقاومة 1.3545 مستغلا تراجع الدولار الامريكى حيث تراجع مؤشر الدولار DXY الى أدنى مستوى له منذ شهر سبتمبر الماضى وصولا الى مستوى 92.26 بدعم من تراجع عائدات سندات الخزانة الامريكية وسط مخاوف من أن يؤدي مرور قانون الضرائب الامريكى بسرعة إلى أرتفاع مفاجئ في التضخم وإجبار مجلس الاحتياطي الاتحادي على زيادة معدلات الفائدة أكثر حدة في عام 2018. وقد فشلت توقعات ارتفاع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي في إعطاء الدولار زخما قويا على عكس المعتاد. وكانت مطالبات البطالة الامريكية ثابتة عند 245،000 في الأسبوع الماضي، وهو مستوى منخفض تاريخيا. وبشكل منفصل، ارتفع عجز الولايات المتحدة في السلع بنسبة 2.3٪ في نوفمبر. وارتفع مؤشر شيكاغو لمديري المشتريات إلى 67.6 في ديسمبر، مقارنة مع القراءة السابقة من 63.9 وكانت نتيجة المؤشر هذا الشهر الاعلى له منذ ابريل لعام 2011 .
ومن الواضح ان الزوج يتأثر بقوة وبفاعلية أكثر من تبعات ومسار مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. المفاوضات دخلت المرحلة الثانية وهى العلاقات التجارية بعد أتفاق شبه منتهى بشاءن الحدود مع أيرلندا. وكما كان متوقعا وعلى نطاق واسع أبقى بنك أنجلترا بأجماع لجنة السياسة النقدية للبنك بقيادة كارنى على السياسة النقدية للبنك بفائدة 0.50% وخطة شراء الاصول والتى تقدر بقيمة 435 مليار جنيه استرلينى لدعم الاقتصاد البريطانى الذى شهد صدمات منذ تصويت البلاد على الخروج من الاتحاد الاوروبى. وقد تم الاعلان بالامس عن تراجع لثقة المستهلك الامريكى ولكن لاتزال حول أعلى مستوى لها منذ 17 عاما.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD فى تحركات تصحيح صعودى بأستقرار أعلى قمة ال 1.35 وستكون مستويات المقاومة التالية للزوج 1.3635 و 1.3720 ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3445 و 1.3360 وسيقوى هبوطيا فى حال تحرك مستقرا دون مستوى ال 1.3300 .
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيكون على موعد هام مع الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للقطاع الصناعى. وغياب تام للبيانات الامريكية الهامة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.