استمر تراجع اليورو دولار لليوم الثاني على التوالي ليبقى التذبذب هو المسيطر على أداء العملة الأوروبية الموحدة منذ بداية تداولات الأسبوع في ظل تركيز اهتمام الأسواق على اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم.
وتتداول اليورو مقابل الدولار حول مستويات 1.0960 وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0956
ويعود سبب تراجع مستويات اليورو حالياً في الأسواق نتيجة رفض المستثمرين الدخول في مراكز مالية جديدة على اليورو قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم الأمر الذي دفع اليورو إلى التحرك بشكل عرضي هذا الأسبوع.
التوقعات تشير أن البنك المركزي الأوروبي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة على الإيداع مجدداً بالإضافة إلى توسيع قاعدة السلع المالية التي يقوم البنك بشرائها، أما عن حجم البرنامج نفسه فتختلف التوقعات بشأن تغيره.
ومن المحتمل أن يخفض المركزي الأوروبيأسعار الفائدة على الودائع نحو مستويات -0.40% لكن هذا الإجراء قد يقوض النظام المالي على المدى البعيد حيث انه يختلف عن الأداءالطبيعي للنظام المالي والحصول على العوائد في ظل الإيداع في حين تعتبر مستويات الاقتراض هي الأدنى تاريخيا.
ويحتمل أن يوسع المركزي الأوروبي برنامج شراء السندات الأوروبية بواقع 10 إلى 20 مليار يورو إضافةإلي احتمالية تمديد أجل البرنامج.
ومن شأن هذه الإجراءات في حال جاءت مجتمعة أن تضغط على تداولات اليورو خلال اليوم.
في حين تتخوف الأسواق من أن يخيب دراغي آمال المستثمرين في الأسواق كما حصل في ديسمبر الماضي كون أن القرار الأوروبي يجب أن يأتي بالإجماع وليس بالأغلبية حيث تختلف الرؤى.
ومن الممكن أن نشهد تحركات واسعة على اليورو وتقلّبات حادة خلال المؤتمر الصحفي لماريو دراغي حيث من المحتمل أن نشهد ارتفاعا على اليورو نحو مستويات 1.15 في حال استمر دراغي في تخيب آمال الأسواق والاكتفاء بخفض أسعار الفائدة على الودائع أو عدم تغيير السياسة النقدية.
في حين تكون مستويات 1.05 مستهدفة في حال شهدنا إجراءات تترقبها الأسواق منذ ديسمبر الماضي .
وتراجعت الأسهم الصينية بعدا أظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخمفي الصين ارتفع خلال الشهر الماضي، نتيجة صعود أسعار الغذاء خلال الاحتفال بأعياد العام القمري الجديد في البلاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للإحصاءات الصينية،عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.3% خلال فبراير/شباط الماضي على أساس سنوي، مقابل 1.8% في يناير/كانون الثاني السابق له.
وجاء تراجع الأسهم الصين بعد زيادة شك المستثمرين بشأن التدابير التحفيزية التي وعدت بها الحكومة الصينية بعد ارتفاع مستويات التضخم.
في حين أنهت المؤشرات الأمريكية الأمس ارتفاعا في اغلبها بعد تقلبات حادة وعادت الأسهم اليابانية للارتفاع بعد خسائر امتدت لأربع جلسات على التوالي مدعوما بانخفاض الين.
وتداول الدولار ين حول مستويات 113.50 مرتفعا من مستويات 112.50 ومن الممكن أن نشهد استقرارا على التداولات في ظل ترقب الأسواق لقرار المركزي الأوروبي.
وواصل الذهب تراجعه خلال تداولات الأمس في ترقب لقرار المركزي الأوروبي وعمليات جني الأرباح مسجلا مستويات 1245 دولار قبل أن يعود للتداول حول مستويات 1250 ومن أن الممكن أن نشهد عودة الارتفاع في حال شهدنا توسيع القاعدة النقدية للمركزي الأوروبي نحو مستويات 1260 و1271 دولار.