بعد تراجع الدولار الكندي بأكثر من 4% خلال الأسابيع السبعة الأخيرة، كان الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يتماسك حول مستوى 1.3250. ولقد كان هذا الارتفاع الحاد للدولار الكندي مفاجئاً لا سيما على خلفية تراجع أسعار النفط. وفي الواقع، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم آب إلى 43.60 دولار خلال نفس الفترة بتراجع بأكثر من 16%. وكان من الممكن أن يكون واضحاً أن يتبع الدولار الكندي خطاه حيث كان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط.
ومن موقعنا المتميز، ينتج الرد الفعل الإيجابي للدولار الأمريكي عن تزامن أمرين منفصلين. أولاً، كان الاقتصاد الكندي قادراً على تجاوز التصحيح الكبير للنفط والذي بدأ عام 2014 حيث حسن منتجو النفط الفعالية لا سيما في قطاع الغاز الصخري. علاوة على ذلك، عاد الاقتصاد إلى مساره مجدداً بل ويقترب من متوسط معدل نموه السنوي على المدى الطويل بين 3% و4%.
ثانياً، كان المضاربون يراهنون بالفعل على تراجع الدولار الكندي قبل الهبوط الأخير لأسعار النفط. وفي الواقع، بدأوا في بناء مراكزهم القصيرة في أعقاب تولي ترامب السلطة تحسباً لعلاقات تجارية أكثر تشدداً بين الولايات المتحدة وكندا. وبحلول 24 نيسان وصل صافي المراكز القصيرة غير التجارية إلى 25% من إجمالي العقود المفتوحة حسب تقارير هيئة السلع الآجلة في الولايات المتحدة ولا مست أخيراً 49% في الأسبوع الأخير من أيار. وعندما تصل إلى هذه المستويات المتطرفة، يكون التصحيح هو الأكثر ترجيحاً. وهذا ما منع الدولار الكندي من التراجع أكثر من ذلك. وإجمالاً، نعتقد أن الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي قد وصل إلى انخفاض مؤقت وأن مزيد من المكاسب للدولار الكندي غير مرجحة على المدى القصير.