يتصدّر تقرير مؤشر أسعار المستهلك البريطاني لشهر أبريل الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 1.7%، مسجّلاً انتعاشًا طفيفًا من قاع الأربعة أعوام المتواجد عند 1.6% الذي وصل إليه في الشهر السابق. مع ذلك، تشهد البيانات الاقتصادية التي تصدر عن ساحة المملكة المتّحدة تدهورًا ملحوظًا مقارنة بالتقديرات منذ أواخر مارس، ما يشير الى أنّ المحلّلين يعتمدون آفاقًا متفائلة للغاية ويتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. كما وفرت بيانات مؤشرات مدراء المشتريات الرائدة بعض الدلائل على تباطؤ اتّجاهات الأسعار في أبريل. في هذا الصدد، إنّ أي قراءة أضعف من المتوقع ستقوّض التخمينات المحيطة بلجوء بنك انجلترا الى تطبيع سياسة في القريب العاجل، الأمر الذي يلقي بثقله على الجنيه الاسترليني. نحافظ على مواقع بيع الاسترليني/ين.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو خطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي وسط استمرار خلو الجدول الاقتصادي الأميركي من البيانات. من المرتقب أن نسمع تعليقات تصدر عن كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية فيلادلفيا ونيويوك شارلز بلوسر وبيل ديودلي- وهما من الأعضاء الحاليين في لجنة مجلس الإحتياطي الفدرالي لتحديد السياسة. تتمحور المسألة الرئيسية في قلب التخمينات المحيطة بالسياسة النقدية الأميركية حول ما إذا كان المصرف المركزي سيواصل تقليص عمليات شراء الأصول بطريقة تؤدّي الى اختتام هذا البرنامج هذا العام، ما يمهّد الطريق أمام رفع معدّلات الفائدة.
أدّى الأداء الضعيف في الفصل الأوّل الى توليد بعض الشكوك في صفوف المستثمرين، الأمر الذي دفع الدولار الأميركي الى الإنخفاض، بيد أنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي بقي ثابتًا في التزامه بتطبيع السياسة. في غضون ذلك، شهدت البيانات الاقتصادية الأميركية تغييرًا في مسارها، مع بلوغ مقياس سيتي غروب الآن ذروة ثلاثة أشهر. بعيدًا عن هذا المناخ، إنّ أي تعليقات تدعم استمرار تقليص الحوافز ستبدّد الشكوك المحيطة بإستمرار عملية التقليص وتوفر الدعم للأخضر.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال في الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء، وخسر ما يناهز 0.4% مقابل نظراه الرئيسيين. جاءت هذه التصفيات في أعقاب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي لهذا الشهر. لقد أظهر التقرير تقدير المصرف المركزي بروز نمو اقتصادي دون الإتّجاه المحدّد في الفصول القادمة وترجيح بقاء السياسة المتّبعة ملائمة لبعض الوقت. أدّت هذه التعليقات الى تقويض الرهانات المحيطة بزيادة معدّلات الفائدة في المستقبل ودفعت الدولار الأسترالي الى التراجع. هذا وقد عمدنا الى دخول مواقع بيع زوج الأسترالي/دولار.