ما هو مصير استثماراتنا في اسكتلندا بعد استقلالها؟

يبدو أن هذا السؤال يختلف عما اعتدنا الحديث عنه؛ غير أن الإجابة على هذا السؤال تحظى بأهمية بالغة لنا في سوق الفوركس؛ لا سيما أننا جميعًا ندرك أن للأحداث الجيوسياسية تأثيرًا كبيرًا على سوق العملة.
والسؤال الثاني سوف يكون: ما هو مصير استثماراتنا في اسكتلندا بعد استقلالها؟

بحسب إدارة البحوث في آي سي إم كابيتال، يجب على المستثمرين أن يضعوا في اعتبارهم تأثير استقلال اسكتلندا، ومدى تأثر المقيمين في اسكتلندا من مقدمي الأموال، وشركات الاستثمارات، ومحافظ الأثرياء التي تحتوي على حيازات كبيرة من الخدمات المالية وصناعات البنية التحتية.

ولنعد إلى السؤال الأول؛ فإنه بالنسبة لاسكتلندا وعندما يتعلق الأمر بالعملة، هناك ثلاثة خيارات؛ الخيار الأول: إمكانية انضمام اسكتلندا إلى منطقة اليورو أو إجبارها على الانضمام إلى اليورو كشرط للانضمام للاتحاد الأوروبي؛ الخيار الثاني: بقائها على الجنيه الاسترليني واستمرارها في استخدامه، ولكن هذا الأمر سوف يتطلب مفاوضات شاقة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة واسكتلندا؛ أما الخيار الثالث: استخدام الاسكتلنديين لعملتهم الخاصة بهم، والمفترض أن تكون الجنيه الاسكتلندي.

هذا العام يمكن أن يكون عامًا تاريخيًّا؛حيث إنه في 18 سبتمبر سوف يتوجه الناخبون في اسكتلندا للتصويت على ما إذا كانوا يرغبون في الاستقلال عن المملكة المتحدة أم لا؟

وبحسب ما ذكره عمدة لندن ووفقًا للدراسات الحديثة التي أجريت حول هذا الشأن، فإن الأغلبية سوف تصوت لصالح الإستقلال. وبلا أدنى شك، فإن هذا الأمر سوف يكون له عواقب كبيرة فيجميع أنحاء المملكة المتحدة وعلى الأعمال والصناعات الاستثمارية.

وسواء سيكونلاسكتلندا عملتهاالخاصة بها أو إذ أنها سوف تنضم إلى الاتحاد الأوروبي ومدى تأثير ذلك على قدرة الشركات المالية علىالعمل عبر الحدود؛ كل هذه القضايا لا تزال عالقة نسبيًّابلا إجابات.
وفي نهاية المطاف، فإنه سوف يتعين علينا الانتظار حتى 18 سبتمبر/أيلول لنرى النتائج، وأعتقد أن جميع السيناريوهات تشير إلى هبوط الجنيه الاسترليني. وقد يسألني عميل لماذا سوف يؤدي هذا الحدث إلى هبوط الجنيه الاسترليني في كلتا الحالتين؟

أقول- ببساطة- إن جميع المتداولين سوف يقومون ببيع الجنيه الاسترليني لتفادي أية عواقب قد يشهدها سوق الفوركس، وهو ما يعد بمثابة بيع مفرط؛ وإن الحديث المتزايد حول هذا الموضوع سوف يؤدي إلى سحوبات هائلة للأموال من المملكة المتحدة؛ مما سوف يؤدي- بالتأكيد-إلى هبوط الجنيه الاسترليني.

نتمنى لكم جميعًا كل التوفيق في أنشطة التداول الخاصة بكم، ونذكِّركم بالاستخدام الدائملأدوات إدارة المخاطر الخاصة بكم.