قفز الجنيه الإسترليني مساء يوم الثلاثاء بعد تواتر أخبار عن تقدم مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث اقترحت المملكة المتحدة أن تكون "فاتورة" البريكست ما بين 45 مليار و55 مليار يورو. ومما لا شك فيه أن الأسواق تفاعلت مع تخلص المحادثات من الجمود الذي شهدته في الآونة الأخيرة، والآن ستنتقل المفاوضات إلى المرحلة الثانية بما في ذلك اتفاقيات التجارة المستقبلية.
وقد قال وزير النقل البريطاني "كريس جرايلينج" في تصريح لإذاعة "بي بي (LON:BP) سي" البريطانية " نريد أن تبقى العلاقة ودية مع الاتحاد الأوروبي، ونحن عازمون على الوفاء بالتزاماتنا ومواصلة التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي".
والتاريخ الأهم بالنسبة للجنية الإسترليني هو 4 ديسمبر/كانون الأول القادم، عندما ستجتمع رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، وإن كانت نتيجة المحادثات إيجابية فإن الاتحاد الأوروبي قد يقرر المضي قدما نحو المرحلة الثانية وهو قرار يتعين التصديق عليه في اجتماع المجلس الأوروبي يومي 14 و 15 ديسمبر.
ويبقى هناك بعض القلق المحيط بمسألة الحدود مع ايرلندا الشمالية، ويبدو أن الطرفين لم يتوصلا إلى حد الآن إلى اتفاق نهائي.
من الناحية الفنية، بالنسبة لزوج الإسترليني/دولار، نلاحظ أنه تراجع قليلا حاليا بعد أن لامس مستوى 1.3430، وإذا استمرت عمليات جني الأرباح وكسر الزوج مستوى 1.3380 فإنه سيختبر الدعم التالي عند 1.3320. في المقابل، أي عودة لاختراق مستوى المقاومة 1.3420، وخاصة إغلاق يومي أعلى منه سيؤكد استمرار الصعود نحو المقاومة 1.3510. وبصفة عامة، نتوقع أن ينجح الزوج في التماسك على المدى القصير وأي هبوط نحو مستويات الدعم سيوفر على الأغلب فرصة شراء.