المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/7/2019
هل هناك أمل بتراجع المخزونات النفطية الأمريكية تراجعًا حادًا في هذا الوقت من موسم القيادة في الولايات المتحدة؟
مرت أسواق النفط، منذ بداية عام 2019، بانقطاعات عميقة طالت الإمدادات، وتوترات سياسية، والتي كان بإمكانها رفع السعر لأرقام ثلاثية الخانة بسهولة.
ولكن على أرض الواقع، أحبطت المخاوف حول الركود ثيران النفط من الوصول إلى المستويات السعرية المرغوبة، وحصرت خام غرب تكساس الوسيط في مناطق منتصف، وأواخر سعر 50 دولار للبرميل، بينما هبط خام برنت أسفل 65 دولار.
وبينما تتقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتنتشر الأقاويل حول تخفيضات معدلات الفائدة، وقع للنفط عدد من الاختراقات السعرية، وحظيت أسعار النفط بأطول رالي لها على خلفية مستويات الطلب القوية. وهنا يأتي دور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
فقبل تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، كانت هناك لمحات أولية من مجموعة التجارة، معهد البترول الأمريكي، وأظهرت أن معدلات السحب وصلت لـ 3.5 مليون برميل.
سيرضى متداولو النفط بأي انخفاض، ولكن كلما كان أكبر، كان أفضل
استمر تراكم المخزونات النفطية الأمريكية لأسبوعين، ليصل الإجمالي لـ 4 مليون برميل يوميًا، لذلك أي تراجع بأي مقدار سيكون مرضيًا لمتخذي المراكز الطويلة.
ولكن لتضيء شعلة رالي قوي ومستدام في السوق، يجب أن يكون الهبوط لـ 3.0 مليون برميل، أو أكثر، فهذا ما يحتاج السوق إليه.
لو كانت أرقام معهد البترول الأمريكي صحيحة، سيكون هذا دليلًا على زيادة الطلب على النفط الخام من محطات التكرير، بالنظر لتوقعات أغلب المحللين التي أشارت لتراجع أقل من 2.0 مليون برميل للأسبوع الماضي. وجاء معهد البترول على ذكر تخفيض 2.8 مليون برميل من مخزون كوشينغ في أوكلاهوما. ولكن ارتفعت مخزونات المشتقات مقدار 1.8 مليون برميل، لتعادل أي تأثير إيجابي لتلك البيانات، وتتضمن المشتقات تلك: الديزل، وزيت التدفئة.
والسؤال هنا بالطبع: متى نرى تأكيدًا لتلك التخفيضات من إدارة معلومات الطاقة، فلم يبقى في موسم القيادة الصيفي سوى أسبوع واحد، قبل الثاني من شهر سبتمبر.
التاريخ يدعم الثيران
تتسم تنوعات العرض والطلب لكل أسبوع بالاختلاف، إلا أن النظر للشق التاريخي ربما يكون عون لنا.
منذ عام مضى، جاء تقرير إدارة معلومات الطاقة، للأسبوع المنتهي في 22 أغسطس 2018، بأرقام تراجع بلغت 5.8 مليون برميل. وليس هذا فقط، للأسابيع الأربعة التالية، استمرت مخزونات النفط الخام في التراجع، لتفقد 14.2 مليون برميل متراكم فيها.
وقفت التراجعات توقفًا مفاجئًا في 2017، خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، قبل أسابيع ثلاثة من التراكم، مما أضاف 15 مليون برميل للمستودعات. ولكن تراجعت تلك التراكمات خلال الأسابيع الأربعة التالية.
الأوبك الملاذ النهائي للسلعة
إذا لم يتراجع المخزون خلال الأسبوعين التاليين، عندها سيعلق ثيران النفط آمالهم على تخفيضات الأوبك للإنتاج.
إذ ألمحت السعودية خلال الأسابيع الأخيرة أنها وحدت القوى في الأوبك لفعل أي شيء من شأنه "إعادة توازن،" السوق: بعبارة أخرى، تخفيض الإنتاج لحين عودة الأسعار للمستويات المأمولة. وتظل الأوبك ملتزمة بتخفيض 1.2 مليون برميل يوميًا من السوق، على الرغم من إقدام السعودية على تخفيض الإنتاج عن ذلك الرقم.
بيد أن هناك محللين يعتقدون أن الأوبك لن تستطيع رفع السوق كثيرًا.
وجادل أوليفر جايكوب، مؤسس Petromatrix الاستشارية في زوغ بسويسرا، أن مخزون النفط ثابتًا للمرة الأولى منذ 2016.
ويقول:
"لو أرادت المملكة توازنات أقوى للأسعار، ومن ثم سيكون عليها دفع الصادرات النفطية للهبوط أدنى 6.5 مليون برميل يوميًا، إلى 6.0 مليون برميل يوميًا، وهو ما رفضت فعله في 2014، و2017