تجاهل الدولار البيانات الضعيفة في نمو الوظائف الامريكية خلال الشهر الماضي مواصلاً مكاسبه مستفيداً من حالة التفاؤل بزيادة وتيرة تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري في ظل ارتفاع معدلات الأجور التي تنعكس إيجابياً على توقعات التضخم
وكان مؤشر الدولار قد أنهي العام السابق بخسائر بنحو 10% مسجلاً أسوء أداء سنوي منذ عام 2003 بفعل التوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والغموض الذي يشهده البيت الأبيض
وتراجع اليورو متأثراً بتعافي الدولار لينزلق عن مستويات 1.20 أمام الدولار بعدما كان قد اقترب من نحو أعلى مستوياته في نحو عامين ونصف والتي سجلتها أوائل سبتمبر الماضي
وتراجع اليورو نحو مستويات 1.1960 خلال تداولات يوم أمس مع عودة المركزي الأوروبي لشراء الأصول بعد توقفه خلال فترة أعياد الميلاد
ومن المحتمل أن يواصل اليورو تراجعه أمام الدولار مستهدفاً مستويات 1.19 في ظل شح الأرقام الاقتصادية الهامة خلال اليوم وترقب الإفصاح عن نتائج الشركات
ونجح الذهب بالحفاظ على مكاسبه رغم الخسائر التي سجلها في مستهل تداولات الأسبوع، لكنه عاد واستقر نحو أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف رغم ارتفاع الرهان على زيادة أسرع في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي خلال العام الجاري، ويتحرك الذهب حول مستويات 1320 دولار في ظل ترقب الأسواق لتصريحات صناع السياسة النقدية من الاحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع بالإضافة إلى أرقام التضخم الامريكية والتي تمثل نقطة ارتكاز لدى المستثمرين بشأن خطوة الفدرالي القادمة خلال اجتماع مارس المقبل.
حيث من المحتمل أن تمهد أرقام إيجابية في مستويات التضخم الامريكية الطريق أامام الفدرالي للمضي قدماً في مواصلة تشديد سياسته النقدية مواكباً خطة الرئيس الأمريكي للتحفيز النقدي.
واستقرت أسعار النفط خلال تداولات مطلع الأسبوع لتستقر قرب اعلى مستوياتها في نحو عامين ونصف في ظل استمرار الاحتجاجات في إيران والمخاوف من توتر الوضع السياسي في السعودية على خلفية اعتقال أحد عشر أميراً
واقترب الخام الأمريكي من مستويات 62 دولار مستفيدا من حالة التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط واستمرار تعطل الإنتاج في ليبيا
جورج البتروني