الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

كيف سيتفاعل ثيران الذهب مع أول تحفيض في أسعار الفائدة الأمريكية منذ عام 2008؟

تم النشر 28/07/2019, 17:16
XAU/USD
-
GC
-


فشلت أسعار الذهب في تحقيق مكاسب أسبوعية في الأسبوع الماضي حيث اختتمت جلسة يوم الجمعة عند 1418 دولار لأونصة، بعد أن كانت قد لامست مستوى 1413 دولار لأوقية يوم الخميس.

يوم الخميس الماضي، أثرت لهجة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي على معنويات المتداولين قليلا ولكن لم يكن هناك عمليات شراء كبيرة على الذهب.

وفي خطوة تمهيدية لخفض أسعار الفائدة، قال البنك المركزي الأوروبي إنه يرى معدلات في مستوياتها الحالية أو الأدنى حتى منتصف عام 2020، وهو تغيير طفيف في تعهده السابق بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى يونيو المقبل. بعد أن أبقى البنك أسعار الفائدة على حالها، قال دراجي إنه وضع حزمة تحفيزية، ربما لشهر سبتمبر.

لا يزال البنك المركزي الأوروبي محاصراً وعندما أخبر دراغي الأسواق بأنها مستعدة لمزيد من إجراءات التخفيف في عام 2020، انخفض اليورو لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى خلال عامين أمام الدولار. أكثر من عشر سنوات من التيسير الكمي قد فشلت تمامًا، لذا فإن دراغي الآن غير قادر على إعادة المعدلات إلى مستوياتها الطبيعية.

في ظل هذا الوضع الحرج الذي تمر به منطقة اليورو، يبدو أن دراجي يحسب الأيام حتى يغادر منصبه في 31 أكتوبر، لتحل محله كريستين لاجارد التي هي محامية في الأصل وقد تفتقر إلى الخبرة المناسبة في كيفية عمل الأسواق.

أما من جانب الدولار الأمريكي، من المتوقع أن يقدم المجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل أول تخفيض لسعر الفائدة منذ عام 2008. هناك احتمال بنسبة 100% في إعلان خفض الفائدة في اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يوم 31 يوليو. تشير الاحصائيات الرسمية إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 76.5% بأن يكون خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأن هناك احتمالًا بنسبة 23.5% بأن يكون خفض الفائدة المعلن عنه 50 نقطة أساس.

فأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي أرقاما جيدة، مما عزز التوقعات بأن يكتفي البنك المركزي بتخفيض قدره 25 نقطة أساس، وليس 50 نقطة أساس كما كان يتوقع البعض في بداية هذا الشهر.

يبدو أن الأسواق قد قامت بالفعل بتسعير هذا التخفيض، والدليل على ذلك صمود الذهب، لذلك فإن تركيز المستثمرين سوف يتجه أكثر على تقرير السياسة النقدية، وأي تلميح صريح عن إمكانية إجراء تخفيض آخر في سبتمبر/أيلول القادم من شأنه أن يضعف الدولار بشكل واضح، مقابل ارتفاع الذهب.

ومع تباطؤ النمو العالمي، اتخذ محافظو البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم منعطفًا أكثر اتجاه التحفيز النقدي الذي أدى إلى إضعاف عملاتهم المحلية. البنك الاحتياطي الفيدرالي هو أحدث بنك مركزي (والأكبر) الذي يرغب أن تكون أسعار الفائدة منخفضة مما سيضعف الدولار. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المتداولين في مختلف أنحاء العالم إلى الإقبال على شراء الذهب.

أهم تطور حديث هو أن الذهب يتداول الآن أكثر من مجرد سلعة. عندما يفقد التجار العالميون ثقتهم بعملتهم، فغالبًا ما يلجؤون إلى الذهب كمخزن بديل للقيمة. الرسالة الرئيسية هي أن الذهب أصبح الآن أقوى “العملات” في العالم، وكذلك واحدة من أقوى السلع.

استقرار الذهب فوق مستوى 1400 دولار لأونصة لهو علامة على أن المستثمرين العالميين فقدوا ثقتهم في محافظي البنوك المركزية وعملاتهم، وهذا على الأرجح هو السبب وراء تجاهل المعدن الأصفر إلى حد ما بعض التعافي للدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي. يبدو أن الدافع الحقيقي لصعود أسعار الذهب، هي قدرتها على الارتفاع مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى.

هذا هو الثمن الذي يدفعه محافظو البنوك المركزية العالمية في الوقت الذي يتنافسون فيه لمعرفة من يمكنه خفض أسعار الفائدة أكثر من غيره، أو الذهاب إلى أبعد الحدود في المنطقة السلبية. نظرًا لأن الذهب مسعر بالدولار الأمريكي، فإنه يرتفع في القيمة عندما يضعف الدولار وهو أحد الطرق للمحافظة على ثرواتهم عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وإضعاف عملته.

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى خلال ست سنوات يوم 18 يوليو بسبب تزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية وهو ما أضعف الدولار الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، يواصل الذهب تعزيز مكاسبه الأخيرة ضمن تشكيل الراية الصاعدة فوق 1400 دولار. منذ شهر واحد، اتخذ الذهب حركة مثيرة مع إغلاق ربع سنوي فوق 1400 دولار.

عادة ما يكون نموذج الراية نمطا يعطي استمرارا للاتجاه، حيث أنه عبارة عن فترة من التجميع بعدها يحصل اختراق لاستكمال نفس الاتجاه، وبالنسبة للذهب فنحن نتكلم عن اتجاه صاعد.

إذا تم فعلا اختراق هذا النموذج في الاتجاه الصاعد، فإن الهدف الفني على المدى المتوسط هو 1550 دولار.

أما على المدى القصير، مستوى الدعم عند 1410 دولار لأونصة، كسره سيضغط على المعدن الأصفر نحو 1400 دولار، ويبقى الترند الصاعد قويا طالما أن أسعار المعدن النفيس تحافظ على إغلاق يومي فوق مستوى 1400 دولار لأونصة.

في حين أن مستوى المقاومة الأول عند 1430 دولار لأونصة واختراقه بإغلاق يومي سيعزز المكاسب حتى 1443 دولار. بيانات.نت


التحليل الفني لأسعار الذهب www.bayanaat.net

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.