سوف نتذكر طويلاً العام الحالي 2017 تحت عنوان " البيتكوين و العملات المشفرة" إنه الموضوع الأكثر تداولاً في العالم حيث بات أغلبية سكان العالم على دراية بالبيتكوين و العملات الرقمية. ومع ذلك، فإنه يكاد يكون من المستحيل الدفع بالعملات المشفرة في المتاجر، أي أنها "غريبة"، وبالتالي يدعي معظم الناس أن عملات الرقمية هي "فقاعة" وأنها غير مرئية و لا أمل منها.
في رأيي أن العملات المشفرة ستحل عاجلا أم آجلا محل العملات التقليدية، وسوف تكون صالحة لدفع ثمن السلع والخدمات في المتاجر. إنها مجرد مسئلة وقت. و سأوضح لمذا العملات الرقمية ستحل مكان التقليدية (الدولار الأمريكي، اليورو، الين اليباني و ما إلى ذلك من العملات). حيث وفقاً لقوانين الطبيعة، وبفرض تساوي المعطيات الأخرى، فإن احتمال أن يكون من بين 1,000 شخص هناك فرد أكثر نجاحاً هو أكثر بكثير من احتمال العثور على نفس الفرد بين 100 شخص. في الرياضيات والاقتصاد، استناداً إلى قوانين الطبيعة، تم تطوير قانون الأرقام الكبيرة، والذي يستخدم بنشاط في عالم المال.
السبب بسيط جدا: عدد محدود من الناس يعملون في البنوك المركزية، وكل شيء في أيديهم، أي أنه استقرار العملة جزئيا يعتمدعليهم، أما في بيتكوين الكود مفتوح، ما يعني أنه أي شخص من 7 مليار على كوكبنا يمكنه أن تقدم اقتراحا لتطوير العملة المشفرة.
لنفترض أن الولايات المتحدة لديها مشكلة اقتصادية مع نظام الاحتياطي الفيدرالي - و السياسة النقدية تعتمد فقط من "10- 15" شخصاً برئاسة جانيت يلين، وأنهم غير معصومون عن الخطأ الذي سيؤثر على جميع سكان الولايات المتحدة، حتى لو أن ممثلي المجلس الاحتياطي الفدارلي يعتقدون و يفكرون أنهم يتخذون القرارات الاقتصادية الصحيحة. وهكذا، فإن "الازدهار" الاقتصادي للولايات المتحدة رهينة لعدد محدود من الناس. أما على سبيل المثال لو كان لدي فكرة لتطوير البيتكوين فإنه بإمكاني أن أعمل "فورك" (تفرع عن كتلة البيتكوين). في حال كان تفرعي أفضل من بتكوين ينرى ولادة عملة جديدة و إن لم تكن أفضل فستتلاشى و لن يتضرر أحد إلا أنا حيث أضعت وقت على تطوير التفرع. أما في البنك المركزي الوضع مختلف تماماً - إذا، على سبيل المثال، إدارة البنك الاحتياطي الفيدرالي ارتكبت الخطأ ما، فلا أحد يستطيع أن يفعل أي شيء، وسوف يعاني جميع مواطني الولايات المتحدة.
لذلك، أنا واثق من أن عملات المشفرة ستحل محل المال التقليدي، لأنه من المرجح أن نجد شخصا ناجحا لحل مشكلة ما بين 7 مليار شخص يعيشون على كوكب الأرض وفقا لقوانين الطبيعة أكثر احتمالاً من عدد محدود من العاملين في البنك المركزي.