قبيل الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية- مؤشر أسعار المستهلك- ومضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى والذى قام فيه برفع سعر الفائدة للمرة الاولى لهذا العام. لاتزال أسعار الذهب متمسكة بمكسابها التى أمتدت الى 1346 دولار للاوقية فى انتظار أى جديد. ومما ساهم فى مكاسب المعدن الاصفر عودة ضعف الدولار الامريكى مدعوما بسياسة ترامب المتخبطة حيث تراجع مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس اداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة الى مستوى 89.50 بعد مكاسب امتدت للمؤشر الى 90.51 الاعلى له منذ أسبوعين.
خسائر الدولار زادت بعد الاعلان عن أرقام أضعف مما كان متوقعا للوظائف الامريكية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى وتصريحات حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول والتى لم تأتى بجديد حيث كرر المسؤول سياسة البنك الداعمة لرفع تدريجى لاسعار الفائدة ولم يتطرق الى الازمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ولا أضطراب أسواق الاسهم. ولابد فى الاخذ فى الاعتبار ان تفاقم الاجراءات الانتقامية ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين بفرض رسوم جمركية من الجانبين. سيزيد من القلق فى الاسواق المالية ومن مخاوف المستثمرين وبالتالى تزيد مكاسب الذهب لانه من أهم الملآذات الآمنة لدى المستثمرين.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستكون فى فرص للشراء فى حال تحركت صوب مستويات الدعم 1319 و 1310 و 1300 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1337 و 1345 و 1365 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى والاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الامريكى ومحضر اجتماع الاحتياطى الفيدرالى. وسيراقب مجريات الامور حول أزمة التجارة الامريكية الصينية. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.