فجوة النفط مع افتتاح السوق بدعم من التصريحات لاتفاق منظمة اوبك :
ارتفعت أسعار النفط نحو 1% اليوم الاثنين مع اقتراب مؤتمر أوبك والتوصل الى اتفاق بشأن الإنتاج, العائق الأول لاتفاق المنظمة على مدار سنتين من انخفاض أسعار النفط وعدم التوصل الى أي اتفاق.
وارتفع سعر خام الأميركي 1.12% إلى 47.05 دولار للبرميل , بعد ما افتتح السوق بفجوة نتيجة الاخبار قبيل مؤتمر الأوبك.
فإن الأسواق تلقت دعما من خطط أوبك لخفض الإنتاج في محاولة لتعزيز السوق بعد هبوط الأسعار على مدى عامين كنتيجة لتجاوز الإنتاج.
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الأحد إن روسيا مستعدة لتجميد إنتاجها النفطي عند مستوياته الحالية، لأنه لن تكون هناك مشكلة بالنسبة لموسكو أن تفعل ذلك , ومن المقرر أن تتفق دول أوبك على معاهدة لتجميد إنتاج النفط مع الدول غير الأعضاء في أوبك في 30 نوفمبر.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في ليما بعد حضور اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي(أبك) "سنفعل كل ما يتوقعه منا شركاؤنا من أوبك. تجميد إنتاج النفط الخام ليس مشكلة بالنسبة لنا واننا على استعداد على مساعدة دعم الأسعار , كما قال انني أرى "احتمالا كبير" للتوصل للاتفاق الذي يهدف إلى تعزيز الأسواق ورفع الأسعار خلال اجتماع أوبك الأسبوع المقبل
من جهة أخرى، قال وزير البترول العراقي جبار علي اللعيبي إن العراق سيطرح ثلاثة مقترحات جديدة خلال الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك في فيينا لتنفيذ خفض انتاج النفط , إن هذه الخيارات ستكون منسقة مع سياسة أوبك وستعزز وحدتها.
وزير النفط السعودي خالد الفالح صرح الأسبوع الماضي أنه متفائل بوصول منظمة الأوبك إلى اتفاق بشأن خفض معدلات الإنتاج وتحديد حصص الدول الأعضاء وأن الأسواق في طريقها إلى العودة إلى التوازن مجدداً.
الجدير بالذكر ان ارتفاع أسعار النفط الخام منذ الأسبوع الماضي تأتي في ظل ارتفاع حجم المخزونات الأمريكية من النفط الخام وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يؤثر بشكل سلبي على أسعار الخام، إلا أن التفاؤل بتحركات منظمة الأوبك ساعد الأسعار على الاستمرار في الارتفاع.
وقال الفالح في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي إن سوق النفط تسير حاليا بالاتجاه الصحيح، وإن الأسعار تتحسن. من جانبه، أكد الوزير الروسي ألكسندر نوفاك أن التعاون مع السعودية يشمل سبلا لإحلال الاستقرار بأسواق النفط العالمية بما في ذلك الحد من إنتاج النفط. وروسيا هي أكبر منتج للنفط في العالم وتليها السعودية.
وبينما اهتم وزير الطاقة الروسي في تصريحاته بفكرة تثبيت مستويات إنتاج النفط، فإن نظيره السعودي رأى أن تثبيت الإنتاج ليس الحل الوحيد.
وقال نوفاك إن تثبيت إنتاج النفط سيساعد الأسواق، وإن روسيا مستعدة للمشاركة في اتفاق لتثبيت الإنتاج إذا اتخذ هذا القرار. لكنه أضاف أنه يجب إعطاء إيران الحق في الوصول بإنتاجها النفطي إلى مستوى ما قبل العقوبات الغربية.
غير أن وزير الطاقة السعودي أكد أن إنتاج إيران من النفط وصل بالفعل إلى مستويات ما قبل العقوبات. وتقول إيران إنها كانت قبل العقوبات تنتج أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا، وإنها تنتج حاليا ما يزيد قليلا على 3.8 ملايين برميل.
وقال مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الإيرانية سيد محسن قمصري إن إيران مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين، وفقا لاحتياجات السوق.