عمليات بيع النفط بعد الهجوم الذي شُن على محطات المملكة العربية السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع بدأ في فقدان زخمه بالفعل. وفي 14 أيلول، تم شن هجوم باستخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار على مرافق النفط السعودية. وفي البداية كان من المقدر أن يتراجع الإنتاج السعودي بـ50% أو ما يعادل نحو 5% من معروض النفط العالمي. وعلى الرغم من طول أمد الرد العسكري، إلا أن هناك أخبار من اليابان والولايات المتحدة بأنهما سيأخذان في الاعتبار إطلاق منسق لاحتياطي النفط وأثر محدود على إنتاج النفط (لكن هناك أخبار صادرة تشير إلى أن الخبراء أصبحوا أقل تفاؤلاً حول تعافي معروض النفط) وهو ما سمح لأسعار النفط بأن تتراجع. غير أن الواقع لا يزال هو الأثر السلبي على الاقتصاد العالمي الضعيف بالفعل مما يزيد من احتمال ضعف الطلب على المدى المتوسط. وأشار الرئيس ترامب يوم الاثنين إلى أن إيران كانت على الأرجح وراء الهجوم. وبالنسبة للفيدرالي فإن ارتفاع أسعار النفط ليس في صالحه. فلقد احتسب الفيدرالي بالكامل تخفيض معدلات الفائدة بـ25 نقطة أساس. وبالإضافة إلى التوترات بشأن المملكة العربية السعودية وإيران والتي تتعلق بصدمة النفط، هناك القضية التجارية الواقعة بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين الجيوسياسي عموماً والذي يشير إلى تراجع التزام الفيدرالي بشأن تعديل الدورة المتوسطة. ومع احتساب تخفيض معدلات الفائدة بـ75 نقطة أساس تراكمية، فإن الفيدرالي من غير المرجح أن يخيب الأمل بشأن التوقعات. ومع احتساب تخفيض معدلات الفائدة للفيدرالي كاملةً، من المرجح أن تتفاعل أسواق الأسهم حيال دوافع أخرى لا سيما الأخبار بشأن المسألة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وصرح مكتب التمثيل التجاري الأميركي يوم الاثنين أنا المحادثات الصينية الأمريكية على مستوى النواب من المقرر أن تبدأ في واشنطن يوم الخميس. ومع تيسير الفيدرالي من المتوقع أن تظل شهية المخاطرة مرتفعة على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط.