من المهم أن نعيد قراءة بعض الأرقام لنقارنها مع بعض المؤشرات التي قد تفيدنا في معرفة الاتجاه القادم.
خلال عام كامل من اليوم، تراجع اليورو/دولار أمريكي ما نسبته -3.7% , يتداول حالياً عند 1.1274$. وخلال نفس الفترة , تراجع الباوند / دولار أمريكي بنسبة -5% ليتداول حالياً عند 1.2567$ علماً أنه تراجع إلى أدنى من ذلك خلال الأسبوع الفائت، هذا من ناحية أولى.
من الناحية الثانية، حقق مؤشر داكس الألماني مكاسب قوية منذ بداية العام الجاري بنسبة تصل الى 20%، ارتفع من مستويات 10400 نقطة، ليصل حالياً الى 12425 نقطة. بينما مع كل هذا اللغط في بريطانيا، ارتفع مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 10% ليصل الى 7520 نقطة اليوم، كان في بداية العام الجاري عند 6690 نقطة .
تراجع اليورو كان في صالح ارتفاع مؤشر الداكس الألماني، وكذلك تراجع الباوند بالنسبة لمؤشر فوتسي. الآن ومع التغييرات التدريجية المتوقعة في السياسة النقدية للفيدرالي، يمكن القول أن اليورو بشكل أساسي سيكون أمام تحدي مهم لمزيد من المكاسب , ليس لأنه أقوى اقتصادياً بل لأن الدولار الأمريكي سيتراجع تدريجياً وبالتالي قوة اليورو ستكون تدريجية و محدودة لأن السياسة النقدية للمركزي الأوربي لن تدعم قوته. الأوربيون كانوا متأخرين عدة أعوام في السياسات النقدية التي كانت سياسات تيسير نقدية وأسعار فائدة متدنية, بالتالي نتوقع نفس السيناريو الأمريكي لمنطقة اليورو وستكون مؤشرات الأسهم مدعومة بكتلة نقدية رخيصة على الطريقة الأمريكية وخاصة مع قدوم كريستين لا غارد بعد ماريو دراغي في رئاسة البنك المركزي الأوربي . بكل الأحوال لا نتوقع ضعفاً سريعا للدولار الأمريكي ولكن الزخم على اليورو للارتفاع باق حالياً الى مستويات أعلى.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات والتحليلات اليومية .