سجل الدولار الكندي مكاسب قوية بدعم من الارتفاع القوى لاسعار النفط الخام العالمية وأستمرار الضغوط الهبوطية على الدولار الامريكي بعد تصريحات وزير الخزانة الامريكى والذى يرى مدى الفائدة من ضعف الدولار الامريكى للاقتصاد الامريكى وعلى الرغم من تصريحات ترامب للتصحيح وانه يرغب فى دولار قوى الا ان الاسواق سرعان ما تعاملت مع دولار امريكى ضعيف. زوج الدولار الامريكى /دولار كندى USD/CAD تراجع بقوة الى مستوى الدعم 1.2281 الادنى للزوج منذ اربعة أشهر. ومع نهاية تعاملات هذا الاسبوع سيكون الزوج على موعد هام مع الاعلان عن أرقام التضخم الكندية بعد ارقام مخيبة للامال لمبيعات التجزئة. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن أرقام الناتج المحلى الاجمالى وطلبيات السلع المعمرة.
وكان الاقتصاد الكندي يحقق أداء جيدا إلى حد ما، ولكن هناك سحابة داكنة في الأفق بشأن أتفاقية نافتا. وهى تعد اتفاقية التجارة الحرة الحاسمة بالنسبة للاقتصاد الكندى، لذلك فان تهديدات الرئيس الامريكى ترامب بألغاء الاتفاقية تسبب قلقا حقيقيا للحكومة وبنك كندا. ولم تحقق المفاوضات بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة تقدما كبيرا، وبدأت جولة سادسة من المفاوضات يوم الثلاثاء فى مونتريال. وقال ترامب مرارا انه غير راض عن الصفقة، ويفضل عقد اتفاقية ثنائية جديدة بين الولايات المتحدة وكندا. ومع ذلك، فإن ترامب لا يمكن التنبؤ به، وهناك أيضا العديد من الشركات الأمريكية التي تستفيد من الصفقة الحالية وإذا تم إنهاء نافتا، سيتعرض الدولار الكندي لضغوط هبوطية أقوى.
وعلى صعيد مجلس الاحتياطى الفيدرالى الامريكى تم الانتقال السلس للرئيس الجديد. واكد مجلس الشيوخ جيروم باول رئيسا جديدا لمجلس الاحتياطي الفيدرالى القوى يوم الثلاثاء. وكان التصويت بنسبة 84.13 بمثابة مناقصة، مما يعكس دعما قويا من الحزبين لباول. ومن المتوقع أن يواصل الرئيس الجديد موقف يلين النقدي الذي اتسم بارتفاع طفيف في أسعار الفائدة خلال فترة التوسع الاقتصادي. وقد بدأ بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص ميزانيته العمومية الضخمة، وهو تصويت آخر على الثقة في قوة الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، ينقسم صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفدرالي حول كيفية التعامل مع التضخم، الذي لا يزال دون هدف الاحتياطي الفدرالي 2 في المئة، على الرغم من وجود اقتصاد قوي وسوق عمل متين. ولا يعرف حتى الان كيف سيؤثر التشريع الأخير للإصلاح الضريبي على الاقتصاد الأمريكي، وسوف ينظر المستثمرون إلى بنك الاحتياطي الفدرالي كأحد مصادر الإرشاد.