85 بالمئة من تخفيضات أوبك المقترحة من دول الخليج لكن إيران لاتزال غير مؤيدة لذلك.
قالت ثلاثة مصادر بأوبك إن اجتماع المنظمة في فيينا قرر تقديم توصية للاجتماع الوزاري الذي ينعقد الأسبوع المقبل بأن يناقش مقترحا لخفض الإنتاج بنسبة أربعة إلى %4.5.
تعتزم منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك مناقشة خفض الانتاج بواقع 4 إلى 4.5 %، بمشاركة جميع أعضائها ماعدا ليبيا ونيجيريا , الأسبوع المقبل لكن نجاح الاتفاق يتوقف على موافقة العراق وإيران المستبعد تماما أن يمنحا دعمهما الكامل للاتفاق.
لكن المصادر قالت أيضا إن ممثلي إيران والعراق وإندونيسيا أبدوا تحفظات بشأن مستوى مشاركتهم في الاتفاق المقترح، والذي سيكون أول اتفاق للمنظمة منذ 2008 على كبح الإنتاج.
ومن شأن هذا الخفض أن يقلص إنتاج أوبك بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا استنادا إلى إنتاج المنظمة في أكتوبر تشرين الأول وباتجاه الحد الأقصى لتوقعات السوق.
وفي سبتمبر أيلول اتفقت المنظمة على تقليص الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار مقارنة مع أحدث تقديرات لإنتاج أوبك عند 33.8 مليون برميل يوميا.
ويواجه اتفاق أوبك انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه من أي قيود للإنتاج وبسبب إيران التي تريد زيادة إمداداتها بعد تضرر إنتاجها جراء العقوبات.
ولكن لقد صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للصحفيين في بغداد أن بلاده مستعدة لخفض إنتاجه النفطي في إطار خطة أوبك الرامية لتقليص المعروض العالمي وتعزيز أسعار الخام.
وذكر العبادي أن ما يخسره العراق بسبب خفض الإنتاج سيربحه من إيرادات النفط، مشيرا إلى أن بلاده تعطي الأولوية لرفع سعر برميل الخام.
وتمثل تصريحات العبادي أوضح إشارة حتى الآن إلى نية بغداد دعم خطة أوبك الرامية لخفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين أربعة و4.5%، حين تجتمع المنظمة في 30.11 في فيينا.
وطالبت إيران والعراق بشروط معينة للمشاركة في الاتفاق وفقا لما ذكرته مصادر غير مخولة بالحديث علنا نظرا لاجتماع الخبراء خلف الأبواب المغلقة.
وقالت المصادر إن السعودية وحلفاءها الخليجيين أشاروا إلى استعدادهم لخفض إنتاجهم بما يصل إلى مليون برميل يوميا.
لكن بموجب المقترح الجزائري فإن جميع الدول الأعضاء ماعدا نيجيريا وليبيا ستخفض إنتاجها النفطي بواقع أربعة إلى 4.5 بالمئة عن تقديرات أوبك لإنتاجهم في أكتوبر تشرين الأول بهدف الوصول إلى الإنتاج الإجمالي المستهدف عند 32.5 مليون برميل يوميا.
هذا يعني أن السعودية وحدها قد تخفض إنتاجها بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
إن المطلوب من إيران بموجب المقترح الجزائري أن تخفض إنتاجها بواقع 4.5 بالمئة من نحو أربعة ملايين برميل يوميا , لكن طهران تشير إلى أنها ترغب في خفض إنتاجها من مستويات أعلى عند 4.1 مليون إلى 4.2 مليون برميل يوميا.
أما المطلوب من العراق فهو خفض إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يوميا. ومازالت بغداد تبحث ما إذا كان عليها أن تخفض إنتاجها من مستويات تقديرات أوبك أم من تقديراتها الأعلى للإنتاج , مع العلم إن روسيا غير العضو في المنظمة مازالت غير موافقة على خفض الإنتاج لكنها تؤيد التثبيت.
فهد رمضان محلل اسواق اليوم - Aswaq.Today